وجد تلسكوب كبلر الفضائي التابع لناسا مجموعة غامضة من الكواكب التي لا ترتبط بأي نجم مضيف لها، فتبدو وحيدة في الفضاء السحيق، وذلك استنادًا إلى تقنية تسمى العدسة الدقيقة للجاذبية، حيث كشف الباحثون عن وجود هذه الكواكب المحتمل أن يكون لها كتل مماثلة لتلك الموجودة على الأرض. ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يقول الخبراء إن الكواكب ربما تكونت في الأصل حول نجم مضيف قبل أن يتم طردها بواسطة الجاذبية لكواكب أخرى أثقل في النظام. قال باحث الدراسة البروفيسور إيان ماكدونالد من جامعة مانشستر لـ MailOnline: “لا نعرف بالضبط مدى بُعدهم”، مضيفا “أنهم ليسوا من بين أقرب النجوم، لكنهم أقرب من مركز مجرتنا، لذلك ربما يكون من الأكثر دقة القول إنهم يبعدون عدة آلاف من السنين الضوئية”. وأمضى تلسكوب كبلر المتقاعد الآن، ما يقرب من عقد من الزمان في الفضاء بحثًا عن كواكب بحجم الأرض تدور حول نجوم أخرى، لكن العلماء ما زالوا يحللون بياناته. وتم إطلاق كبلر في عام 2009 وتم إيقاف تشغيله من قبل وكالة ناسا في عام 2018، عندما نفد الوقود اللازم لمزيد من العمليات العلمية. وتم إطلاقه على وجه التحديد من قبل وكالة ناسا بهدف تحديد الكواكب خارج نظامنا الشمسي، والمعروفة باسم الكواكب الخارجية. استخدم الباحثون البيانات التي تم الحصول عليها في عام 2016 خلال مرحلة مهمة K2 من تلسكوب كبلر الفضائي التابع لناسا، وهو امتداد لمهمته الأصلية. ووجد فريق الدراسة 27 إشارة عدسات دقيقة مرشحة قصيرة المدى والتي اختلفت على مدى فترات زمنية تتراوح بين ساعة و10 أيام، زلا تُظهر هذه الأحداث الجديدة إشارة مصاحبة أطول قد تكون متوقعة من نجم مضيف، مما يشير إلى أن هذه الأحداث الجديدة قد تكون كواكب عائمة وحيدة في الفضاء.
مشاركة :