قسم المتابعة الإعلامية بي بي سي أبزرت صحف عربية اليوم التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة التركية وأوديا بحياة 95 شخصًا على الأقل. وحمَّل بعض المعلقين السياسة الخارجية التركية المسؤولية، بينما دعا آخرون إلى تضافر الدول من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية. كما ناقشت صحف أخرى الدور العسكري الروسي في سوريا. وأشاد كُتاب بهذا الدور، بينما حذر آخرون من أنه سيضيف إلى الأوضاع المعقدة في المنطقة. نفق مظلم وتقول الأهرام المصرية في افتتاحيتها تركيا تدخل دائرة الإرهاب: تشير الدوائر العالمية المطلعة إلى أن ما حدث فى تركيا أخيرًا ربما كان من جراء ’السياسات المتساهلة‘ لحكومة أنقرة تجاه تسلل ’الجهاديين المتطرفين‘ عبر أراضيها إلى سوريا والعراق. وترى الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان عليه أن يفسر للشعب التركى وبقية العالم لماذا انزلقت تركيا ودخلت دائرة الإرهاب، هل العيب فى تركيا، أم ’فى الإرهاب الأسود‘ الذى يضرب فى كل مكان!!. ويحمل محرز العليّ في الثورة السورية على الرئيس التركي قائلاً إن حالة جنون العظمة والغطرسة التي كان يعيشها أردوغان قبل الانتخابات الأخيرة، وحالة الانكسار التي وصل إليها الآن بعد خسارته في الانتخابات دفعته للإمعان في سياسة الإرهاب ودعم الإرهابيين خارج تركيا وداخلها من أجل استمالة رأي الناخب التركي بتحقيق نصر وهمي، ولو كان ذلك بسفك الدم التركي. ويصف مصطفى اللباد الحادث بأنه العمل الإرهابي الأكبر في تاريخ تركيا الحديث، مشيرًا إلى أنه يتبدّى ظاهرًا للعيان أن تركيا دخلت نفقًا مظلمًا من عدم الاستقرار والاضطراب السياسي ... ومن غير الواضح أنها ستخرج منه قريبًا. وترى افتتاحية المدينة السعودية أنه سواء كان للتفجير علاقة بالانتخابات التركية التي بدأ عدها العكسي، أم بالحرب التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي على دول المنطقة - باستثناء إسرائيل وإيران - فإنه لابد من التأكيد على أن تحدي الإرهاب يزداد خطورة يومًا بعد يوم، وأنه حان الوقت للكشف عن القوى التي تدعم ’داعش‘ وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وتحميلها المسؤولية عن الجرائم التي ترتكبها تلك التنظيمات. وتؤكد افتتاحية جريدة عُمان وقوف السلطنة بقوة إلى جانب تركيا الصديقة في هذه الظروف الصعبة، محذرة من أن تنامى التنظيمات الإرهابية بات يُعرِّض أمن واستقرار وسلامة شعوب ودول المنطقة لمخاطر متزايدة. وتدعو الصحيفة إلى تعاون واسع، حقيقي ومخلص بين مختلف الدول والشعوب في مواجهة التنظيمات الإرهابية. تدخُّل غير مسبوق وتشيد الوطن السورية بالدور الروسي مؤكدة أن الغارات الجوية الروسية والدعم العسكري الروسي المباشر للجيش السوري في حربه على داعش حققت أهدافًا بدأ الجميع يراها على الأرض. مازالت صحف عربية تعكس خلاف الدول العربية حيال التدخل الروسي في سوريا ويطرح عبد الله بن بجاد العتيبي في الاتحاد الإماراتية أن التدخل الروسي العسكري الواسع في سوريا هو تدخُّل تاريخي غير مسبوق، وله تأثيرات طويلة الأمد على الأوضاع المعقدة أصلاً إقليميًا ودوليًا، موضحًا أن روسيا لم تحسب قدراتها الفعلية لتدخل تاريخي بهذا المستوى. ويخلُص الكاتب إلى أن التدخل الروسي لا يمكنه فرض حل يتضمن بقاء الرئيس الأسد، مؤكدًا أن مستقبل سوريا لن يكون مع الأسد قطعًا. ويستبعد منار الرشواني في الغد الأردنية أن يكون التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا هو بداية لفرض تسوية سياسية للحرب هناك، مؤكدًا أن مثل هذه الآمال تكاد تذهب أدراج الرياح. ويرى خير الله خير الله في المستقبل اللبنانية أن إيران وروسيا تهدفان إلى إقامة ’دولة عَلَوية‘ تحتكر لنفسها الساحل السوري، مضيفًا أن التدخل العسكري الروسي في سوريا، هو تصعيد يستهدف الشعب السوري قبل أي شيء. ويصف عبد الله الهدلق في الوطن الكويتية السياسة الروسية تجاه سوريا بأنها مغامرة خاطئة ستقود إلى تغيرات جذرية في خريطة الحرب السورية. ويؤكد الكاتب أن روسيا تدخلت لأن المهمة الفارسية الإيرانية في حماية النظام في وجه معارضيه لم تنجح.
مشاركة :