باعت مؤسسة النقد العربي السعودي أسهما بقيمة 1.2 مليار دولار من الأسهم المدرجة في قاعدة زبائن ناسداك في أوروبا منذ مايو أيار الماضي ، بما يمثل 13 بالمئة من حيازاتها في الشركات الأوروبية التي ترصدها ناسداك والبالغة قيمتها 9.2 مليار دولار وفقا لدراسة نشرت نتائجها معتمدة على بيانات من ناسداك ادفيزوري سيرفسيز أظهرت أن أكبر ثلاثة صناديق ثروة سيادية تعتمد على النفط مستمرة في بيع حصص من الأسهم الأوروبية المملوكة لها منذ مايو أيار في إشارة جديدة على تحرك دول منتجة للنفط لسحب أموالها من الأسواق العالمية. وباع نورجس بنك انفستمنت مانجمنت النرويجي أسهما بقيمة 1.1 مليار دولار بما يمثل نحو اثنين بالمئة من القيمة السوقية لحيازاته من الأسهم البالغة قيمتها 57.5 مليار دولار. وباع جهاز أبوظبي للاستثمار أسهما بنحو 300 مليون دولار من إجمالي حيازاته البالغة قيمتها 3.6 مليار دولار. وتستند البيانات إلى عينة تضم 159 شركة أوروبية تبلغ قيمتها السوقية 1.87 تريليون دولار بحسب ناسداك وتتنوع أنشطة هذه الشركات بين التجزئة والاتصالات والخدمات المالية والمرافق، ووضع هبوط أسعار النفط -إذ نزل سعر خام برنت أكثر من 60 بالمئة منذ صيف 2014- الدول المنتجة للنفط تحت ضغط لخفض إنفاقها أو تسييل الأصول التي تمتلكها. بنك بي.إن.بي باريبا أشار الى أن الدول المصدرة للطاقة سحبت أموالا من الأسواق العالمية العام الماضي للمرة الأولى في نحو عشرين سنة وأوقفت إعادة تدوير عائدات النفط. وتوقع البنك العام الماضي أن يستمر هذا الاتجاه حيث ظلت أسعار النفط وقتها تحت ضغوط ، وفي يوليو تموز لجأت المملكة العربية السعودية إلى إصدار سندات للمرة الأولى منذ 2007، وحذر صندوق النقد الدولي من عجز الموازنة السعودي الذي يقدر بنحو 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. ويخفض البنك المركزي السعودي الذي يضطلع بدور صندوق الثروة السيادي في المملكة احتياطياته منذ أواخر 2014 حيث هبط صافي احتياطياته من النقد الأجنبي بمقدار 6.6 مليار دولار في اغسطس آب إذ أقدم السعوديون على تسييل أصول لسد العجز في الميزانية. وقالت النرويج إنها ستسجل أول سحب صاف من صندوقها السيادي منذ إنشائه للمساهمة في تغطية تكلفة التخفيضات الضريبية التي تهدف إلى تحفيز الاقتصاد. وتمتلك النرويج أكبر صندوق سيادي في العالم بثروة تبلغ 830 مليار دولار ويستحوذ على نحو 1.3 بالمئة من الأسهم العالمية.
مشاركة :