أكد الرئيس ميشال عون رغبة لبنان في التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل» من دون تعديل في مهمتها. وقال عون، خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، بقصر بعبدا أمس، إن لبنان؛ الذي يلتزم تطبيق القرار «1701» بكل مندرجاته، يرغب في أن يتم التمديد لـ«يونيفيل» من دون تعديل في مهمتها وعديدها، نظراً للدور الذي تلعبه مع الجيش اللبناني في المحافظة على الاستقرار في المنطقة منذ عام 2006. وعدّ أن «التنسيق الدائم بين (يونيفيل) والجيش اللبناني هو ضمانة لتفادي أي إشكالات أو حوادث مع الأهالي»، معرباً عن أمله في استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية من دون شروط مسبقة لما فيه مصلحة الأطراف المعنية. ونوه عون بـ«الجهد الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة في لبنان في مختلف المجالات». بدورها، أشارت فرونتسكا إلى أن مجلس الأمن سوف ينعقد في 22 يوليو (تموز) الحالي لعرض التقرير الدوري حول القرار «1701»، وسيتناول الوضع في لبنان عموماً؛ وفي الجنوب خصوصاً، إضافة إلى التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكانت قوات «يونيفيل» أُنشئت بموجب قرارين لمجلس الأمن الدولي صادرين في 19 مارس (آذار) 1978 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة الجنوبية. وقام مجلس الأمن عقب «حرب يوليو - آب» (يوليو - أغسطس) 2006، وبموجب القرار «1701»، بتعزيز «يونيفيل» وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.
مشاركة :