أفادت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) مؤخرا بأن جماعة ضغط أوروبية قوية في مجال الأعمال دعت سياسيي الاتحاد الأوروبي إلى عدم إغلاق الشركات الصينية على النحو الذي دعا إليه بعض القادة الذين يحذون حذو الولايات المتحدة في الحد من العلاقات التجارية مع الصين. وذكرت الصحيفة يوم الأحد أن أعضاء المائدة المستديرة الأوروبية للصناعة، وهي مجموعة تجارية تضم ما يقرب من 60 مديرا تنفيذيا ورئيسا لشركات كبرى متعددة الجنسيات مقرها أوروبا، دعوا قادة الاتحاد الأوروبي إلى الدفع من أجل تحسين شروط العمل مع الصين وعدم الابتعاد عنها. وقالت الصحيفة إن “العديد من الحكومات ومسؤولي الاتحاد الأوروبي يميلون بشكل أكبر خلال الأشهر الأخيرة نحو واشنطن”، مضيفة أن “قادة الأعمال يخشون دعوات تنادي بفك الارتباط مع الصين، على غرار تلك الموجودة في الولايات المتحدة”. وأفاد التقرير بأن جماعة الضغط حذرت بروكسل من استخدام الصدمة الاقتصادية الناتجة عن كوفيد-19 لتوسيع التصنيع والاستقلال السياسي في أوروبا بطرق تصبح بها حمائية. ونقل عن عضو المائدة المستديرة الأوروبية للصناعة جاكوب والنبرغ قوله “لدينا قلق واضح من أن مفهوم الاستقلال الاستراتيجي يمكن أن يؤدي بسهولة إلى الحمائية”. ويتقلد والنبرغ منصب رئيس مجلس إدارة الشركة السويدية القابضة ((إنفستور أيه بي)) ونائب رئيس شركة الاتصالات العملاقة ((إريكسون أيه بي)). كما يضم أعضاء جماعة الضغط قادة شركتي صناعة السيارات ((بي أم دبليو إيه جي)) و((دايملر إيه جي)) الألمانيتين، وشركات النفط العملاقة ((رويال داتش شيل)) الهولندية و((توتال إنِرجيز)) الفرنسية و((إيني سبا)) الإيطالية، وشركتي الأدوية البريطانيتين ((أسترازينيكا)) و((جلاكسو سميث كلاين)). ولدى العديد من أعضاء المائدة المستديرة الأوروبية للصناعة عمليات واستثمارات كبيرة في كل من الولايات المتحدة والصين.
مشاركة :