قال يحيى مصطفى محمد أحمد، الخبير السوداني في هيئة التجميع والترجمة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني (معهد تاريخ وأدبيات الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني)، إن ما يميز الحزب الشيوعي الصيني هو أنه حزب للشعب ومن أجل الشعب، وأن كل استراتيجياته وخططه تتمحور حول خدمة الشعب، الأمر الذي يعد نادرا في العالم. وعن تقديره للحزب الشيوعي الصيني، قال يحيى خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، خلال ما شهده على مدار أكثر من 20 عاما في الصين، إن الحزب الشيوعي الصيني حزب رائد لأمة عظيمة، قائلا: "إذا أردت أن تعرف حقيقة هذا الحزب، فعليك أن تنظر إلى هذه التطورات الضخمة التي حدثت في الصين منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 حتى الآن". وتابع يحيى، أنه كانت لديه صورتان عن الحزب الشيوعي الصيني، بما فيهما صورة تشكلت من خلال ما تبثه وكالة أنباء شينخوا وعلاقاته مع الأصدقاء والدبلوماسيين الصينيين، وصورة أخرى تشكلت حول ما تبثه وسائل الإعلام الغربية، ولم تكن لديه رؤية مستقلة خاصة به، مضيفا: "عندما جئت إلى الصين وعشت الواقع أصبحت لدي رؤيتي الذاتية وتشكلت لي رؤية عن ماهية الحزب الشيوعي الصيني من حكم التجربة والواقع وما شهدته على الأرض". وأكد أن الحزب لا يحتاج إلى أحد للتعريف به ولكن الإنجازات هي التي تتحدث عن الحزب وتُعرف الناس به. وفي معرض حديثه عن تجربته في ترجمة تقرير المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، وصف يحيى مشاركته في أعمال الترجمة بأنها كانت غير عادية، حيث يعد واحدا ضمن أول مجموعة من الأجانب تشارك في مثل هذا العمل منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978، وأنها كانت تجربة سارة جدا لأن هذه الوثيقة سبقها عمل وجهد مكثفان، لتخرج غنية بالمضامين. وقال يحيى إن "الحضارة الصينية تمتد لأكثر من 5000 عام، وكل المصطلحات الواردة في التقرير لها ارتباطات بالتاريخ، لذا؛ فإذا ما أردت أن تفهم فلسفة الحزب لابد أن تكون على اطلاع تام ولديك معرفة بالمضامين الثقافية الكامنة وراء هذه المصطلحات. فعلى سبيل المثال، مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية هو دعوة نابعة من الثقافة الصينية بأنه لا بد أن يتشارك الجميع في السراء والضراء، وأن الصين لا تسعى لأن تكسب وحدها وتنمو وحدها، وانما تريد المشاركة مع العالم كله كأسرة واحدة. وأضاف أن إحدى ميزات وخصائص الحزب الشيوعي الصيني هي الاهتمام بتأهيل وإعداد الكوادر، قائلا "نجد أن الحزب حريص جدا على تأهيل كوادره الحزبية على مختلف المستويات من القاعدية صعودا إلى القيادية، ولذلك تجدهم في كل مكان يمثلون القدوة للشعب ويبذلون جهدا خرافيا في العمل. في السنة الماضية، زار يحيى مدينة ووهان في مقاطعة هوبي، التي كانت الأشد تضررا من وباء كوفيد-19 في الصين، وقال إن معالجة الصين واحتواءها لوباء كوفيد-19 تم إضافتها الآن إلى سجل إنجازاتها، الأمر الذي يعد أيضا واحدا من الانجازات التي تبرز تفوق النظام الصيني، وتم تحقيق هذا النجاح لأن الصين وضعت المصلحة العامة فوق كل شيء، مؤكدا بالقول: "إن هذه الملحمة التي تم تسجيلها خلال مكافحة هذا الوباء أظهرت بجلاء حجم التلاحم الكبير بين الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والشعب الصيني."
مشاركة :