تُشير متلازمة كوفيد طويلة الأمد، أو متلازمة ما بعد كوفيد إلى استمرار الأعراض الخاصة بفيروس ”كورونا“ المستجد حتى بعد الشفاء منه، ومع تزايد عدد الحالات في الآونة الأخيرة، بدأ الخبراء يشعرون بالقلق. ومع ذلك، هناك بعض العلامات والأعراض المحتملة التي تكشف عن الإصابة بهذه الحالة والتي تتضمن: الآلام والأوجاع المزمنة يعتبر الألم العضلي والالتهاب من أعراض الإصابة بالفيروس، وفي المتوسط، يستغرق الألم والالتهاب من ثلاثة لأربعة أسابيع، وتعد أكثر أشكال الألم شيوعًا؛ آلام الظهر وتيبس المفاصل وآلام العضلات، وفي حال استمرارها لفترة أطول من ذلك، فهي دليل على الإصابة بالحالة الطويلة. ضيق التنفس المستمر يعتبر ضيق وصعوبة التنفس من أعراض الإصابة بفيروس كورونا الخطيرة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للشفاء، ويمكن أن تستمر أعراض مثل ضيق التنفس وألم في الصدر لفترة من الوقت. وإذا استمرت هذه الحالة في الظهور، يمكنك السيطرة عليها عن طريق تمارين التنفس، وقد يحتاج البعض أيضًا إلى دعم الأكسجين لفترة من الوقت بالإضافة للمشروبات المهدئة. تغير في قراءات ضغط الدم والجلوكوز أثبتت العديد من الدراسات، أن متلازمة كوفيد 19 طويلة الأمد، تؤثر على عمليات الجسم الحيوية، ويمكن أن يظهر الالتهاب المستمر على شكل ارتفاع في مستويات ضغط الدم والسكر. أمراض الجهاز الهضمي يمكن أن تستمر أيضا أعراض مثل الحموضة ومشاكل الجهاز الهضمي وآلام المعدة والغثيان لأسابيع أو شهور بعد الشفاء من الفيروس؛ وذلك لأن الفيروس يمكن أن يؤثر على خلايا الجهاز الهضمي، ويمكن أن تحدث بعض المشكلات مثل سوء الهضم وفقدان الشهية، بسبب الأدوية الثقيلة التي تؤثر أيضا على وظائف الكبد والكلى. القلق والخفقان من العلامات الشائعة أيضًا التي يجب الانتباه إليها، زيادة القلق ووجود صعوبات في النوم بشكل جيد، حيث يعاني الكثيرون أيضًا من زيادة التوتر والقلق بعد الإصابة بالفيروس، ويجب اتباع بعض أساليب الرعاية الذاتية والتأمل من أجل الشعور بتحسن. ومع ذلك، يمكن أن يكون الشخص الذي تعافى من فيروس كورونا أيضًا في خطر كبير من حدوث مثل هذه المضاعفات، ويحتاج العديد من المرضى المتعافين إلى الحصول على المساعدة الطبية في بعض الحالات مثل النخر اللاوعائي (هشاشة العظام) والتهاب عضلة القلب، وفي حال لم يشعر الشخص بتحسن في الصحة بعد 3 إلى 4 أشهر بعد التعافي، فقد يكون علامة على تأثر الجسم بشكل خطير.
مشاركة :