علي جواد / الأناضول يستذكر أهالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، في 10 يوليو/ تموز من كل عام، استعادة مدينتهم من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي في 2017، بعد معارك خلفت مئات القتلى والجرحى ودمارا واسعا في البنى التحتية. التنظيم المتطرف تمكن مطلع يونيو/ حزيران 2014، من إحكام سيطرته على الموصل، ثم تمدد ليحكم في غضون أسابيع السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق، بعد فرار قوات الأمن الحكومية من دون قتال. وخلال سيطرته على الموصل، قتل التنظيم مئات العراقيين وجرح آخرين، ممن صنفهم مناهضين له، كما دمر نحو 80 بالمئة من البنى التحتية ومنازل المدنيين بين 2014 و2017. ورغم مرور 4 سنوات على استعادة المدينة، لا تزال آثار الدمار واضحة في شوارعها وأزقتها، رغم حملات الإعمار التي بدأها متطوعون إضافة إلى المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية. وتحدث رائد علي، أحد أصحاب المحال التجارية، للأناضول، عن أن "آثار الدمار والخراب لا تزال واضحة على منطقة الموصل القديمة (الشطر الجنوبي من المدينة) باعتبارها آخر منطقة تم تحريرها من سيطرة داعش". وأضاف أن "الوضع الاقتصادي في الموصل القديمة أفضل الآن، لكن ليس كما كان قبل منتصف 2014، وفي حال عودة المؤسسات الحكومية للعمل والبدء بترميم المدارس والمستشفيات والمصارف ومرآب النقل، فيمكن أن تتحسن الحركة الاقتصادية". وتقول الإدارة المحلية في محافظة نينوى، إن عملية إعادة إعمار الموصل تحتاج إلى أمول طائلة لا تزال غير متوفرة. وبشأن جهود إعادة إعمار المدينة بعد تحريرها عام 2017، قال بندر العكيدي، أحد سكان منطقة الموصل القديمة، للأناضول، إن "أهالي الموصل وبجهود تطوعية من الشباب تمكنوا بعد التحرير من أحداث نقلة نوعية في المدينة من خلال المساهمة في رفع أنقاض المباني وفتح الأزقة المغلقة وساهموا في حملات إغاثة للنازحين". وعام 2018، قدرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونسيف"، عدد المنازل المدمرة جزئيا وكليا في الموصل جراء العمليات العسكرية ضد "داعش" بـأكثر من 21 ألفا. ووفق دراسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون، قدرت الحكومة العراقية، في فبراير/ شباط 2018، الحاجة الفعلية إلى 88.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات لإعادة إعمار مناطق البلاد، التي تعرضت لدمار بسبب المعارك ضد "داعش". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :