رفع سعر الخبز للمرة الثالثة واحتجاجات شعبية غاضبة في لبنان

  • 7/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمت الاحتجاجات الشعبية المدن اللبنانية احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين. ما أدى إلى عدم توفر المواد الغذائية المدعومة. تراجع القدرة الشرائية للمواطنين أثار الغضب أقدم مواطنون لبنانيون اليوم السبت (العاشر من تموز/ أيلول) على قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت وفي جنوب البلاد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.  ففي العاصمة بيروت، قطع عدد من المواطنين طريق جسر الكولا، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار. وفي مدينة صيدا جنوب لبنان، أقدم عدد من المواطنين على قطع الطريق عند ساحة الشهداء بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وفقدان الأدوية وارتفاع سعر صرف الدولار، وهو ما أدى إلى حدوث ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية الضرورية وتدهور الوضع المعيشي للمواطن على المستويات كافة، جراء تأزم الأوضاع من دون إيجاد حلول لواقع الأزمة اللبنانية. السلطات اللبنانية أعلنت اليوم رفع سعر "ربطة الخبز" لتصل إلى 4250 ليرة للمستهلك. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم أن وزارة الاقتصاد والتجارة حددت سعر ووزن الخبز الأبيض في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كل الأراضي، "استنادا الى ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن الى الأفران، ونقل الخبز من الأفران الى مراكز البيع، واستنادا الى سعر القمح في البورصة العالمية، واستنادا إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز للمستهلك". ويعد هذا الارتفاع الثالث في أقل من أسبوعين، حيث تم إنقاص وزن ربطة الخبز ورفع سعرها. أقدم عدد من المواطنين على قطع الطرق بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على انعدام الخدمات الأساسية وأقدم مواطنون آخرون في مدينة صيدا على قطع الطريق أمام شركة الكهرباء بحاويات النفايات، احتجاجاً على الانقطاع التام للتيار منذ يومين عن كل أحياء المدينة، مما انعكس تقنينا بمياه الشرب، بالإضافة إلى انهيار الوضع المعيشي والاقتصادي والارتفاع بسعر صرف الدولار والغلاء. واعتصم عدد من أبناء بلدة مركبا جنوب لبنان أمام محطة المياه على طريق عام البلدة وأشعلوا عدداً من الإطارات وقطعوا الطريق لبعض الوقت، قبل أن يعيدوا فتحها احتجاجاً على انقطاع المياه والأوضاع الاقتصادية الصعبة. يذكر أن لبنان يشهد  أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى تجاوز سعر صرف الدولار اليوم السبت عتبة ال 19500 ليرة لبنانية. وبسبب هذه الأزمة، تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة. كما أن مؤسسة كهرباء لبنان، خفضت قدراتها الإنتاجية في معامل الإنتاج بما يتناسب مع مخزون المحروقات المتوافر لديها. وبدأت منشئات مياه لبنان في عدد من المناطق بتقنين توزيع المياه منذ أيام، إلى الحدود الدنيا، بسبب انقطاع الكهرباء عن منشآتها وبسبب قلة مخزون المازوت المتوافر لديها. ويعاني لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية، التي دارت رحاها من 1975 حتى 1990، من تقنين للطاقة الكهربائية لفترات تختلف بين منطقة وأخرى ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ من الاتفاق على حلّ يؤمن التيار الكهربائي بشكل دائم. ع.أ.ج/ف.ي (د ب ا)

مشاركة :