أقدم متظاهرون لبنانيون غاضبون على قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت وفي جنوب البلاد احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار ورفع سعر ربطة الخبز للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين لتصل إلى 4250 ليرة للمستهلك. وفي العاصمة اللبنانية بيروت، قطع عدد من المحتجين أمس، طريق جسر الكولا، احتجاجاً على رفع سعر الخبز وسوء الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار. وفي مدينة صيدا جنوب لبنان، أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق عند ساحة الشهداء بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وفقدان الأدوية وارتفاع سعر صرف الدولار، وهو ما أدى إلى حدوث ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية الضرورية وتدهور الوضع المعيشي للمواطن على المستويات كافة، جراء تأزم الأوضاع من دون إيجاد حلول لواقع الأزمة اللبنانية. وأقدم محتجون آخرون في مدينة صيدا على قطع الطريق أمام شركة الكهرباء في المدينة بمستوعبات النفايات، احتجاجاً على الانقطاع التام للتيار منذ يومين عن كل أحياء المدينة، مما انعكس تقنيناً بمياه الشرب، بالإضافة إلى انهيار الوضع المعيشي والاقتصادي والارتفاع بسعر صرف الدولار والغلاء. واعتصم عدد من أبناء بلدة مركبا جنوب لبنان أمام محطة المياه على طريق عام البلدة وأشعلوا عدداً من الإطارات وقطعوا الطريق لبعض الوقت، قبل أن يعيدوا فتحها احتجاجاً على انقطاع المياه والأوضاع الاقتصادية الصعبة. إلى ذلك، أعلنت السلطات اللبنانية أمس، رفع سعر ربطة الخبز لتصل إلى 4250 ليرة للمستهلك. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «وزارة الاقتصاد والتجارة حددت سعر ووزن الخبز الأبيض في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كل الأراضي، استناداً إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن إلى الأفران، ونقل الخبز من الأفران إلى مراكز البيع، واستناداً إلى سعر القمح في البورصة العالمية، واستناداً إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز للمستهلك». وقالت الوزارة إنه «نظراً إلى الظروف الاقتصادية الضاغطة والقدرة الشرائية المنخفضة التي يعانيها المواطنون، حدد سعر الخبز الأبيض ووزنه في الفرن إلى المستهلك، ربطة من الحجم الكبير على ألا يقل وزنها عن 883 غراماً بسعر 4000 ليرة حداً أقصى، وربطة من الحجم الوسط على ألا يقل وزنها عن 408 جرامات بسعر 2750 ليرة حداً أقصى». ويعد هذا الارتفاع الثالث في أقل من أسبوعين، حيث تم إنقاص وزن ربطة الخبز ورفع سعرها. وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة التنفيذية للقاح كورونا عن إلغاء ماراثون طويل ومفتوح أمام اللبنانيين والمقيمين لتلقي اللقاحات، أمس، وذلك لأسباب تقنية تتعلق بانقطاع شبكة الإنترنت والتيار الكهربائي في معظم المراكز. وتحدث فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الذي يعد أحد أكبر المستشفيات الحكومية في لبنان، عن أزمة كهرباء خطيرة تطال المستشفيات التي تضطر لتشغيل المولدات بقدرة استيعابية فائقة لتغطية الانقطاع المتواصل للكهرباء. وقال أبيض في تغريدة عبر تويتر: «كيف تستعد مستشفى لانقطاع التيار الكهربائي؟ من المسؤول عن أية خسائر في الأرواح ستنتج عن ذلك؟». وأضاف: «لا يمكن للسلطات ادعاء الجهل بما يجري، فقد أرسلت رسائل إلى المعنيين، وتم إطلاق صرخة في الإعلام، فما الذي يمكن فعله أكثر؟ أليس من نهاية لهذا الظلام؟ خلص بقا، تعبنا». يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى تجاوز سعر صرف الدولار أمس، عتبة الـ 19500 ليرة لبنانية. وبسبب هذه الأزمة، تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة. كما أن مؤسسة كهرباء لبنان، خفضت قدراتها الإنتاجية في معامل الإنتاج بما يتناسب مع مخزون المحروقات المتوافر لديها. وبدأت منشآت مياه لبنان في عدد من المناطق بتقنين توزيع المياه منذ أيام، إلى الحدود الدنيا، بسبب انقطاع الكهرباء عن منشآتها وبسبب قلة مخزون المازوت المتوافر لديها. ويعاني لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية من تقنين للطاقة الكهربائية لفترات تختلف بين منطقة وأخرى ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ من الاتفاق على حلّ يؤمن التيار الكهربائي بشكل دائم. إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة من لبنان أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان وضبط 43 قطعة سلاح. وقال أدرعي، إن «الجيش رصد مشتبهاً فيهم ينقلون حقائب من لبنان إلى داخل إسرائيل قرب قرية الغجر الحدودية». وتمكنت قوات من الجيش والشرطة من ضبط الأسلحة المهربة التي تقدر قيمتها بنحو 2.7 مليون شيقل «800 ألف دولار» وفقاً لأدرعي. وبدأ الجيش الإسرائيلي بتحقيقات خاصة بالحادثة، وقال أدرعي، إن الجيش يبحث في إمكانية تقديم «حزب الله» مساندة للمهربين، ويحقق بالتعاون مع الشرطة لمعرفة هوية المتورطين في عملية التهريب. وأكد أدرعي أن القوات الإسرائيلية ستواصل نشاطاتها في مواجهة محاولات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود اللبنانية، مشيراً إلى أنه في الأسبوع الماضي تم الكشف عن تورط مسؤول في «حزب الله» في عمليات تهريب مخدرات وسلاح عبر الحدود مع إسرائيل.
مشاركة :