تعتبر السلامة في شركة أرامكو السعودية ليست مجرد مجموعة من القوانين التي يجب اتباعها في الحياة الشخصية أو في العمل، بل رحلة مستمرة لا تنتهي، وجزء لا يتجزأ من الحياة، حيث تتبنى نهجا يسمح لها بالتصدي للتحديات رغم تغير طبيعة العمل والتقنية، وتغير الطريقة التي يعمل بها الناس، وإحداث التنمية الصناعية ثورة في مسار العالم. ولا شيء يبرز الحاجة إلى مراجعة وتقييم ممارسات السلامة والصحة أكثر من الطريقة التي تكيف بها العالم مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).الشمول والمشاركة شهدت أرامكو السعودية تغيرات كبيرة في الممارسات الآمنة، ودور الأيدي العاملة في عملية السلامة وتعاملهم مع المعدات والرقابة الإدارية، منذ وصول أول مهندس متخصص في السلامة للشركة في عام 1940.فكان التركيز منصبا في ذلك الوقت على إدارة التواصل بين الأشخاص والآلات، حيث ابتكر مهندسو السلامة في أرامكو السعودية ملصقات بسيطة مرسومة باليد.ومع مرور 81 عاما بات من الواضح أن نهج الشركة أصبح أكثر شمولا وفاعلية من خلال بناء ثقافة سلامة فعالة متمثلة في إقامة اجتماعات سلامة منتظمة بالإضافة إلى تعيين قيادات للسلامة والاحتفال بنجاحات السلامة.ومع أن الشركة قطعت شوطا كبيرا فيما يخص تطوير السلامة لموظفيها، فما زالت تواجه تحديات عدة متعلقة بالسلامة. مثل اختلاف اللغات والثقافات، وكبر حجم أعمالها، ومخاطر بيئة عمل المنشآت النفطية، مما فرض عليها اتخاذ نهج يشمل كافة القوى العاملة من موظفين ومقاولين، من خلال إقامة حملات للسلامة متعددة اللغات، وتعزيز حس المسؤولية الشخصية لكل فرد تجاه الالتزام بالسلامة، وإعطائهم الصلاحية لإيقاف العمل غير الآمن.التوعية بالسلامةامتدادا لتلك الجهود في التوعية بالسلامة، أصدرت إدارة منع الخسائر أخيرا كتاب (أرامكو السعودية وفن السلامة)، ورغم أن اقتران الألوان والإبداع الفني بالسلامة في أعمال النفط والغاز قد يكون أمرا نادر الحدوث، إلا أن هذا الكتاب يجسد مثالا رائعا لذلك.يحتوي الكتاب على مجموعة من الأعمال الفنية والرسائل التي أنتجتها الشركة في هذا الجانب على مدار أكثر من ثمانية عقود مضت. وقد صمم الكتاب ليكون جذابا للتصفح والعرض، حيث يتميز بحجمه الكبير وغلافه المقوى، وهو يستعرض جهود الموظفين الإبداعية في سبيل نشر ممارسات العمل الآمنة.ورغم أن أرامكو السعودية ليست الشركة الوحيدة التي تنتج محتوى معرفيا حول السلامة بهدف تعزيز الوعي بين العاملين، إلا أنها تميزت في هذا الجانب من خلال توظيفها بشكل فريد لعناصر مختلفة في إطار رسائلها المتركزة على السلامة الصناعية، بما فيها الفن واللغة والثقافة والتاريخ.ويمثل الكم الهائل من ملصقات السلامة والمنشورات والكتيبات والنشرات الإخبارية والمواد التسويقية، التي تصل إلى الآلاف، شهادة على إيمان أرامكو السعودية الراسخ بضرورة المحافظة على سلامة القوى العاملة لديها. وعلى هذا النحو، يعكس هذا الكتاب تطور ثقافة السلامة في الشركة، من خلال الأعمال الفنية التي أنتجتها.عقود طويلة في رحلة السلامةويبدأ الكتاب من أربعينات القرن الميلادي الماضي، وهو وقت لم تكن فيه المطابع الكبيرة موجودة في المملكة. ولم يكن الأشخاص الذين ابتكروا الصور الأولى فنانين، بل كانوا مهندسين استعانوا بتركيزهم على التفاصيل لإنتاج رسائل مرئية حول السلامة.ولا يهدف الكتاب إلى نشر الوعي بالسلامة فحسب، بل إنه يجسد رسالة أرامكو السعودية منذ بداياتها في هذا المجال، التي تبنتها في مرافق أعمالها وفي أحيائها السكنية.ويتقمص الكتاب روح الشركة في الابتكار، فلا يقتصر الإبداع في محتوى الكتاب على مستوى الفن البارز في الصور ومفاهيمها، بل يشمل أيضا أسلوب مصممي المنشورات في تكييف المحتوى مع الظروف الخاصة بكل فترة زمنية، سواء فيما يتصل بالشركة، أو على صعيد المملكة أو العالم. لقد استمروا في فعل ذلك دون توقف.السعي نحو التميزلم تتوقف الشركة، خلال الثمانين عاما الماضية، في أي وقت من الأوقات عن إنتاج محتوى معرفي يستهدف تعزيز الوعي حول السلامة.وبينما كان التركيز في البداية ينصب على السلامة التشغيلية، أصبحت السلامة في الأحياء السكنية لأرامكو السعودية، وكذلك خارجها، جزءا من نطاق التوعية المستهدف أيضا، كما تبنت مفهوم رعاية السلامة في العمل وخارجه، وهو أمر لم يكن مألوفا على صعيد المنطقة في ذلك الوقت.ويتبين ذلك جليا في أحد الأعمال الفنية التي تظهر في الكتاب، والتي تصور الموظف ورجل الأسرة على أنهما الشخص نفسه، الذي يناط به دور محوري في المحافظة على السلامة.إن العمل الفني في الملصقات التي يعرضها الكتاب هو إلى حد كبير نتاج لما كان يحدث في ذلك الوقت، ولكنه أيضا من نواح متعددة سابق لعصره بكثير.ولا يهدف الكتاب إلى نشر الوعي بالسلامة فحسب، بل إنه يجسد رسالة أرامكو السعودية منذ بداياتها في هذا المجال، التي تبنتها في مرافق أعمالها وفي أحيائها السكنية.ويتقمص الكتاب روح الشركة في الابتكار والإبداع، فلا يقتصر الإبداع في محتوى الكتاب على مستوى الفن البارز في الصور ومفاهيمها، بل يشمل أيضا أسلوب مصممي المنشورات في تكييف المحتوى مع الظروف الخاصة بكل فترة زمنية، سواء فيما يتصل بالشركة، أو على صعيد المملكة أو العالم. لقد استمروا في فعل ذلك دون توقف.فلم تتوقف الشركة، خلال الثمانين عاما الماضية، في أي وقت من الأوقات عن إنتاج محتوى معرفي يستهدف تعزيز الوعي حول السلامة.وبينما كان التركيز في البداية ينصب على السلامة التشغيلية، أصبحت السلامة في الأحياء السكنية لأرامكو السعودية، وكذلك خارجها، جزءا من نطاق التوعية المستهدف أيضا، كما تبنت مفهوم رعاية السلامة في العمل وخارجه، وهو أمر لم يكن مألوفا على صعيد المنطقة في ذلك الوقت.ويتبين ذلك جليا في أحد الأعمال الفنية التي تظهر في الكتاب، والتي تصور الموظف ورجل الأُسرة على أنهما الشخص نفسه، الذي يناط به دور محوري في المحافظة على السلامة.إن العمل الفني في الملصقات التي يعرضها الكتاب هو إلى حد كبير نتاج لما كان يحدث في ذلك الوقت، ولكنه أيضا من نواح متعددة سابق لعصره بكثير.رحلة السلامة في أرامكو السعودية1940 إلى 1949أولى ملصقات الشركة في مجال السلامة كانت ترسم يدويا1950 إلى 1959تميزت الملصقات باستخدام الصور والألوان البارزة1960 إلى 1969حينما يكون الإبداع بلا حدود!1970 إلى 1979التصميم ذوالتفاصيل الحادة مثل مرحلة جديدة من التطور1980 إلى 1989التركيز على اجتذاب أسرة أرامكو السعودية1990 إلى 1999التشديد على أهمية المسؤولية الفردية2000 إلى 2009السلامة من منظور جديد2010 إلى 2020التميز التشغيلي حيث السلامة قيمة رئيسة
مشاركة :