بعدما فشل في إعادة النادي إلى سكة الانتصارات التي ميزت تاريخه، أقال نادي ليفربول الإنجليزي مدربه الإيرلندي برندان رودجرز، وعوضه بالمدرب الشهير في عالم المستديرة المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي تعول عليه إدارة ليفربول في إعادة الفريق إلى سابق عهده، خاصة وأنه لم يذق طعم الفوز باللقب المحلي منذ قرابة ربع قرن. وتوصل ليفربول مع لاتفاق مع كلوب مدرب بروسيا دورتموند السابق، بهدف إعادة الفريق إلى سابق عهده ووضعه من جديد على سكة الانتصارات التي افتقدها منذ سنوات، إذ ينتظر الربان الجديد عمل شاق، خاصة وأن النادي يمني النفس بإنهاء موسمه ضمن الأوائل في ترتيب الدوري الذين يضمنون المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا التي أحرزها خمس مرات في تاريخه، وكان آخرهافي موسم 2005. ومباشرة بعد إعلانه الربان الجديد للنادي الأحمر، عبر كلوب عن سعادته بتدربه نادي عريق كليفربول، مبديا حماسه في إعادة الفريق إلى منصات التتويج، وتسجيل اسمه ضمن كبار كرة القدم الإنجليزية، خاصة وأنه قاد عدة أندية أشرف على تدريبها كانت على حافة الإفلاس، إلى صنع مجدها من جديد وأبرزها بروسيا دورتموند الذي قاده للفوز بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين، كما قاده لنهائي دوري أبطال أوروبا خلال سنة 2013. وفي أول تصريح إعلامي له بعد تعيينه مدربا جددا للنادي الانجليزي الغائب عن التتويج بالدوري منذ موسم1991، قال كلوب في تصريحات صحفية نقلتها القناة الرسمية للفريق" لقد أتيت إلى النادي وأنا واثق في قدراتي وإمكانياتي، نعلم أن الفريق ليس جيدا في الوقت الراهن، لكن من يدري قد نصبح الأفضل في العالم خلال المستقبل". ويعرف عن كلوب- بحسب تقارير صحفية- بخططه التي تعتمد على الضغط المتواصل والهجمات المرتدة السريعة، إضافة إلى تشجيعه نجوم الفريق الذي يشرف عليه طيلة أطوار المباراة، حيث ينفعل على جنبات المستطيل الأخضر، وهو ما سبب له الكثير من التوقيفات والغرامات. ويرى مراقبون يورون أن تفاني كلوب في ضبط اللاعبين وتسخير إمكانياتهم لصالح النادي سيعود بالنفع على الفريق الانجليزي الذي صرف أموالا خيالية خلال موسم الانتقالات الماضي، في تعزيز صفوف بنجوم ومواهب شابة، أملا في العودة بالفريق إلى دائرة الأضواء التي غاب عنها لسنوات بسبب صحوة الأندية الانجليزية المنافسة، كما يواجه كلوب تحديات جمة، أبرزها إعادة الثقة إلى جماهير النادي واللاعبين من جديد، فضلا عن إعادة ترتيب تشكيلة النادي التي تضم نجوما لم يقدموا ما كان منتظرا منهم منذ التعاقد معهم.
مشاركة :