تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الظفرة خلال الفترة من 7 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول 2015، وذلك في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي. يشتمل المهرجان الذي تحوّل إلى حدث إقليمي وعالمي كبير ينطلق في شكله ومضمونه من الروح البدوية الأصيلة، على (15) فعالية ومسابقة تراثية بمجموع جوائز يفوق 50 مليون درهم: مزاينة بينونة للإبل، مزاينة الظفرة للإبل (فئتي الأصايل والمجاهيم)، سباق الإبل التراثي، مسابقة المحالب، سباق الخيول العربية الأصيلة، مسابقات الصيد بالصقور، سباق السلوقي العربي، التصوير الفوتوغرافي، مزاينة أفضل أنواع التمور، ومسابقة أفضل طرق تغليف التمور، السوق التراثي والحرف اليدوية، قرية الطفل، مسابقة اللبن الحامض، ومزاينة غنم النعيم. واعتبر فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أنّ مهرجان الظفرة نجح في الترويج للتراث الإماراتي الأصيل وتعزيز جهود صونه والحفاظ عليه، ويُسهم عاماً بعد آخر في وضع المنطقة الغربية على خريطة السياحة العالمية مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها وتقاليد أهل الإمارات. واعتبر المزروعي أنّ مزاينة الظفرة للإبل ومنذ انطلاقتها الأولى في إبريل 2008 بتوجيهات من القيادة الرشيدة، تمكنت من تحقيق السبق في أن تصبح أكبر وأشمل مزاينة للإبل من نوعها، وذلك بفضل الدعم الواسع والثقة الكبيرة التي مُنحنا إيّاها، كما أنّ اللجنة المنظمة تسعى دائماً لتطوير المهرجان وتنويع فعالياته، مع الأخذ بالاعتبار آراء واقتراحات المشاركين والزوار على حد سواء. وأكد أنّ المنطقة الغربية تُكثف استعداداتها لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية والاقتصادية التي تشهدها مدينة زايد، لتعكس في نفوس زائريها وضيوفها حكايا التاريخ والحضارة والتطور في تآلف وتناغم فريد من نوعه يمزج بين عراقة وأصالة الماضي وحداثة الحاضر. وقد نجحت مزاينة الظفرة للإبل في تأكيد مصداقيتها ومكانتها، وعاماً بعد آخر تطوّرت فئات وأشواط المزاينة وجوائزها، فازداد عدد المطايا المُشاركة لما يزيد على 25 ألف جمل ، بما يؤكد أهمية ومكانة ومصداقية مزاينة الظفرة التي تمتاز بكونها مفتوحة لجميع أبناء منطقة الخليج العربي، حتى وصفتها كبرى الصحف العالمية بأنّها أكبر تجمع للإبل في التاريخ. وفي هذا الموسم الجديد، فإنّ اللجنة العليا المنظمة قد قامت بضم مزاينة بينونة للإبل ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، لينطلق بها الحدث بمشاركة ملاك الإبل من أبناء دولة الإمارات حصراً، وصولاً لمزاينة الظفرة التي تفتح باب المشاركة لجميع ملاك الإبل من دول مجلس التعاون ودول أخرى. كما قامت اللجنة المنظمة بإجراء عدد من التعديلات اللازمة في أشواط المزاينة، بهدف تحقيق المزيد من التطوّر للمسابقة، فضلاً عن توفير المستلزمات الخدمية للمُشاركين وإبلهم وفق الأصول المتبعة، بغرض توفير فرص متساوية للفوز للجميع من دون استثناء. من جهته أكد عبد الله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وعضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، أنّ أبوظبي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، قد حققت خطوات كبيرة وواثقة، وإنجازات مهمة في سعيها للمحافظة على التراث العريق لدولة الإمارات، وبالتوازي مع حرصها البالغ على التعاون وتبادل المعرفة والخبرات مع ثقافات الشعوب الأخرى. وأشار إلى أنّ الأصداء الإعلامية التي رافقت مدينة زايد حاضنة المهرجان جاءت بشكل يدعو للاعتزاز بـ 15 لغة أساسية، فقد نجح هذا الحدث الفريد من نوعه في جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، واستطاع أن يعرف الآلاف بالعادات والتقاليد الموروثة والتي أصبحت نقطة علام واضحة تميز الشعب الإماراتي. وتعتبر الدورة القادمة من مهرجان الظفرة الأضخم منذ عام 2008، حيث من المتوقع أن يُشارك بها أكبر عدد من ملاك الإبل في تاريخ المهرجان، إذ تشمل أشواط مزاينة الإبل 103 أشواط، منها 37 شوطاً في مزاينة بينونة، و66 شوطاً في مزاينة الظفرة.523 كلمة.
مشاركة :