كفى عناداً.. فالخطر محدق

  • 7/11/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كفى عناداً.. فالخطر محدق زيد الحلّي نعم والف نعم ، ان العناد الذي نلاحظه عند ملايين المواطنين ضد لقاحات كورونا ، سيسبب كارثة شعبية كبرى ، قبل ان يعوا خطورة موقفهم ، ويتجهوا فورا الى مراكز التلقيح المنتشرة في عموم العراق.. لقد بات من المعلوم ، أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا اصبح خطيراً وان عدد الاصابات يتصاعد بشكل متسارع ، حيث سجلت الاحصاءات ان الاصابات هي الان على اعتاب العشرة آلاف اصابة ، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء الوباء 2020 وهذا العدد الكبير ناتج من عدم اكتراث المواطنين بكافة شرائحهم بالإجراءات الوقائية التي اصبح الالتزام بها شبه معدوم مع الاسف الشديد . ليس من المعقول ، ان يصبح الحال هكذا ، دون ان نلتفت الى الخطورة المحدقة بنا .. علينا ان نأخذ الامر بجديةٍ قصوى ، من خلال الالتزام التام بالإجراءات الوقائية ، والتوجه الفوري لمراكز التلقيح المنتشرة ، فلا يوجد امامنا سبيل لانتقال الوباء والسيطرة عليه غير اللقاح. لست متشائما ، حين اقول ، نحن في وضعية كارثية ، وان المنظومة الصحية ربما تنهار ، لاسامح الله ، اذا لم نتوجه الى أخذ اللقاح ، وحينها ، لا يمكن أن نجد سريرا في المستشفيات ، ونعود الى نقطة الصفر ، فالموجة الوبائية الحالية هي أكثر شدة وخطورة من الموجتين الأولى والثانية السابقتين ، ومواجهتها بالتلقيح السريع ، والاستمرار بوضع الكمامات والتباعد المكاني . لقد نجح العراق ، بفضل كوادر الجيش الابيض ، في احتواء تلك الموجتين الوبائيتين ، لكن الحال الان يتجه الى الصعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات ، ومع هذه الصعوبة الوبائية ، استمرت الحكومة فقط بالحظر الجزئي الليلي ( الخجول) ولم تفرض الحظر الشامل مراعاة للظروف المعيشية والاقتصادية ، لذلك كثفت من الدعوات الى المواطنين بضرورة آخذ اللقاح ، وتأكيدها ان كافة اللقاحات آمنة ومتوفرة ، ومن مناشئ عالمية رصينة . علينا الادراك ، ان الدول التي استطاعت تلقيح شعوبها بنسب مرتفعة بدأت بالتخلي عن الإجراءات الوقائية تدريجيا وفتحت ابوابها نتيجة لانخفاض الإصابات والوفيات والسيطرة على الوباء.. فهل سنسير على خطى تلك الدول ، ام سنبقى على عنادنا ، بانتظار الكارثة ؟ Z_alhilly@yahoo.com

مشاركة :