عادةً ما كان يُنظر إلى أسعار البنزين على أنَّها علامة على ارتفاع معدلات التضخم، ومشكلة أسعار الطاقة أنها تعمل كمسرع لأسعار قطاعات الاقتصاد ارتفاعا أو انخفاضا، لان ارتفاع أسعار الوقود يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على التضخم، كما ان هنالك ارتفاعا واضحا في بعض الأنشطة والمنتجات والخدمات ويعتقد أن المؤثر الفعلي عليها هو ارتفاع أسعار الوقود الذي يؤثر فعلياً على انفاق المستهلكين. يمثل ارتفاع معدلات التضخم تحديا جديرا باهتمام صناع القرار حول العالم، فزيادة معدل التضخم تعمل ضد مصالح ذوي الدخول الثابتة والمنخفضة الذين يمثلون معظم الشرائح العاملة والسكان حول العالم، كما يؤثر التضخم سلبا في الأنشطة والمتغيرات الاقتصادية، وتلجأ الدول الحصيفة إلى تبني سياسات التصدي للتضخم في أوقات مبكرة قبل استفحاله. طبعا يختلف المختصون حول طبيعة التضخم الحالية ودرجات الحذر منه، لكن يبدو أن طائفة كبيرة منهم لا تبدي قلقا كبيرا حياله، وتعد أن الارتفاع مؤقت ولفترة محدودة يجري فيها التكيف مع ظروف ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، بينما يحذر آخرون من تحول في مسيرة الأسعار متوسطة الأجل التي قد تؤثر في الأجور والإنتاج.