يا معالي الوزير.. فكرة للمبتعثين لدور وطني منظم

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن خطوات حثيثة أطلقت التعليم مؤخرا العديد من المبادرات اللافتة، التي سعت لردم فجوات في ملفات كبيرة لم تحلّ خلال عقود. وهي بطبيعة الحال أمور طبيعية ألا تمتلك عصا سحرية في حسمها. وإن تفاوتت ردود الفعل في الميدان نحوها.  وزارة التعليم وخاصة بعد الدمج مطالبة بالكثير. وهو ما يعني أن هناك ملفات لا يجب أن تتم حلحلتها دون دراسات، وتمعن، وتخطيط، ودون تأخر أيضا مع عدم إغفال التطلعات ممن ينتظرون نتائجها، وهو أمر لا يلامون عليه.  المبادرات التي أطلقت كان من أبرزها #وظيفتك_وبعثتك وهي التي لامست العمق المطلوب بضمان الوظيفة بإذن الله للمبتعث، تفاديا للسلبيات التي جلدها النقد البناء وغير البناء في البرامج السابقة. والخشية من ترهل آلاف العاطلين بعد عودتهم من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.  هذه جوانب مهمة. غير أن الشاهد من هذه السطور هو أنه لا حديث يعلو فوق شجن الوطن، الذي يواجه حملة شعواء من أطراف دولية عديدة لا تخفى، للانتقاص من مقدراته، وجهوده محليا وإقليميا وعالميا. مما يحتم أن يشارك أبناؤه بلا استثناء في تصحيح الصورة الذهنية الخاطئة وخصوصا في الخارج حيث يمكن هنا لوزارة التعليم إن رأى وزيرها النشط د. عزام الدخيل تبني مبادرة حزمة برامج يمكن أن تقوم بها الجامعات والملحقيات الثقافية ليقوم هؤلاء المبتعثون بالمزيد من الجهود في هذا المجال. وبشكل منظم ومتسق مع الحكمة المطلوبة بما يتفق ومنهجية وسياسة السعودية بلد السلام. وأيضا بالتنسيق مع الجهات في البلد المعني للالتزام بالأنظمة والقوانين.  مئات الآلاف من المبتعثين سيتمكنون حتما في حال أقر المقترح، وبمتابعة مباشرة وربما مع دعم وزارة الخارجية، للمشاركة في المبادرة لتفعيل أكبر. خصوصا أن هناك أعدادًا لا بأس بها من المبتعثين تحقق تفوقا في مجالات عديدة وتحظى بالتقدير العالمي.  أيضًا قبل فترة نشرت صحيفة التعليم عين تقريرا عن بعض المبتعثين يؤكدون أنهم يخوضون نقاشات يومية لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة، التي يتم تشويهها عمداً من أطراف لم تعد تخفى سمومها. حيث يؤكد هؤلاء المبتعثون أنهم يحرصون على استغلال أية مناسبات اجتماعية تقيمها الجامعات التي يدرسون بها لتنقيح الصورة. كما أن العديد منهم بلا شك يحتاج لقيام الملحقيات ممثلة للجهة التي ابتعثته لتوعيته ليقوم بدوره بطريقة بعيدة عن التعصب، لتقدم الصورة المطلوبة، والنموذجية للمبتعث السعودي، وبكل تأكيد يمكن له ذلك حتى من خلال التزامه فقط بالتعليمات والخلق المسلم الذي يتحلى به مبتعثونا ليكون الرسالة الأهم والأبلغ.   وإذا كان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ومنذ انطلاقته الأولى عام 1426هـ، تضاعفت فيه أعداد المبتعثين من 5000 مبتعث لتصل إلى ما يتجاوز 150 ألف مبتعث ومبتعثة موزعين على أكثر من 30 دولة، وتخرج منه بحلول 2014 قرابة  55 ألف طالب وطالبة، هذا بالإضافة لإقرار أكثر من 40 ألف بعثة ضمن برنامج #وظيفتك_وبعثتك مؤخرا، مما يعني أن هذه الأعداد يمكنها أن تقدم صورة مشرقة منضبطة تنظيما وبعيدة عن التسييس بشتى أشكاله، في ظل أن بعض اجتهادات هؤلاء الشباب قد يجرفها الحماس وأحيانا بعض التعصب لجوانب غير محمودة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: يا معالي الوزير.. فكرة للمبتعثين لدور وطني منظم

مشاركة :