بهرام عبد المنعم/ الأناضول أحرق مجهولون، الأحد، سوق حي "أبو حشيش" في مدينة بورتسودان شرقي السودان؛ في تجدد لاشتباكات قبلية، بحسب ناشط محلي. ومنذ أشهر، تعيش بورتسودان صراعا دمويا بين قبيلتي "النوبة" و"البني عامر"؛ ما أسقط قتلى وجرحى. وقال خالد محمد نور، وهو ناشط في منظمات مجتمع مدني، للأناضول، إن "مجهولين غاضبين أحرقوا سوق حي أبو حشيش في بورتسودان". ولم يصدر على الفور بيان عن السلطات، ولم تتوفر معلومات بشأن حدوث خسائر بشرية أو أضرار مادية. وأضاف نور: "يبدو أن حرق السوق جاء ردا على إلقاء عبوة ناسفة مساء السبت على نادي الأمير (الرياضي) في حي سلبونا، ما أسقط 3 قتلى وعددا من الجرحى". وتابع: "بورتسودان تعيش هدوءا حذرا، جراء أحداث العنف الحالية". وقال نور إن "العشرات نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة العامة في بورتسودان، لتفعيل دور النيابة، والإسراع بالنظر في البلاغات المقيدة ضد المتهمين في أحداث العنف". وأردف أن "الوقفة الاحتجاجية هدفها هو تحييد الأجهزة الأمنية المتورطة في الصراع، وإنشاء نيابة للمعلوماتية، فالصراع تتم تغذيته عبر منصات التواصل الاجتماعي". وفي أغسطس/ آب 2020، أعلنت السلطات السودانية مقتل 32 شخصا وإصابة 98 آخرين، وإلقاء القبض على 72 متهما في أحداث قبلية شهدتها بورتسودان. وأعلن مجلس الوزراء آنذاك إرسال 100 سيارة من قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش) لاحتواء الاقتتال القبلي. ومنذ القدم، يعيش السودان صراعا قبليا، خاصة بين القبائل العربية والإفريقية، لأسباب منها النزاع على أماكن الرعي والمياه وملكية أراضٍ. وسرعان ما تتحول النزاعات إلى اقتتال دموي بين الأطراف المتناحرة؛ بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين. وإحلال الاستقرار هو أحد أبرز أهداف حكومة عبد الله حمدوك في مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، بعد أشهر من عزل قيادة الجيش لعمر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :