تطالعنا الأخبار الطبية كل حين وآخر بدراسة جديدة ونظرية حديثة، ولا يعلم مدى مصداقيتها ولا يعلم مدى حقيقتها، إلا المتبحرون في هذا المجال أو القائمون على الدراسة أنفسهم؛ ومن الدراسات الجديدة والحديثة في مجال مرض السكري ومسبباته، هي تلك الدراسة البريطانية التي تحدثت عن المضاد الحيوي ومرض السكري، ولقد لاقت هذه الدراسة رواجا بين الناس في الأشهر الماضية، وقد عملت هذه الدراسة على شريحة كبيرة جدا من البريطانيين، مفادها أن الشكوك قد تحوم حول المضاد الحيوي كمسبب لمرض السكري النوع الثاني، أو الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية قد يكون سببا لمضاعفة احتمالية إصابة المرء بمرض السكري النوع الثاني، وقد لا يتسع المجال لنا هنا التحدث عن تفاصيل هذه الدراسة وطريقة إجرائها، إلا أن ملخص الدراسة هو أن القائمين على هذه الدراسة ذكروا بأنفسهم أن المؤشرات الأولية لهذه الدراسة قد تكون مؤشرات غير دقيقة أو نتائج مبدئية تحتاج إلى مزيد من الجهد والمتابعة والمراقبة إما لإثبات الأمر أو نفيه، وقد أوضحت الدراسة نفسها أنه قد لا تكون المضادات الحيوية هي المسبب لمرض السكري ولكن قد يكون مريض السكري بسبب إصابته بمرض السكري وعدم علمه بإصابته قد يكون معرضا لعدد من الالتهابات البكتيرية المختلفة مما يضطره الاستخدام المفرط أو المتكرر للمضاد الحيوي، وقد يكون الدرس الذي يؤخذ من هذه الدراسة هو عدم استخدام أي علاج دون مشورة الطبيب.
مشاركة :