دراسة سعودية تكشف جرثومة مقاومة للمضادات الحيوية

  • 10/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي من مستشفى قوى الأمن بالرياض وجامعة الملك سعود واحدة من الجراثيم الخطيرة المقاومة لمعظم المضادات الحيوية. وأوضح استشاري علوم الأحياء الدقيقة بمستشفى قوى الأمن بالرياض رئيس الفريق البحثي الدكتور سليمان عبيد أن الدراسة التي أجريت بالتعاون مع مراكز أبحاث عالمية وعُرضت نتائجها في مؤتمرات ولقاءات عالمية، انها تناولت دراسة احدى الجراثيم الخطيرة المقاومة لمعظم المضادات يطلق عليها Acinetobacter baumannii. وقال إن الجرثومة سبب رئيس للعديد من الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي والتهابات الدم لمرضى العناية المركزة، كما يعد عزل هذه الجرثومة شديدة القوة الامراضية والمقاومة لمعظم المضادات الحيوية المكتشفة حتى الآن سابقة من نوعها على مستوى المملكة، وقد تكون على مستوى المنطقة. واتضح من خلال البحث أن الجرثومة لها القدرة على مقاومة أقوى المضادات الحيوية الاكثر ثباتا واستمرارية امام مقاومة هذا النوع من الجراثيم. وأضاف د. عبيد ان الدراسة أوضحت الطرق التي أمكن من خلالها عزل الجرثوم كما حددت وسائل وآليات التشخيص الكيميائية والوراثية، وطرق المعالجات الدوائية المدروسة والمختبرية. ونشرت نتائج الدراسة مجلة المعالجات الكيميائية JORNAL OF CHEMOTHERAPY البريطانية، في عددها الثالث من المجلد السابع والعشرين لشهر يونيه 2015، وهي إحدي اشهر دوريات الابحاث العلمية المتخصصة التي تعنى بنشر الاكتشافات العلمية الهامة في مجالات المضادات والمعالجات الكيميائية وأوضح رئيس الفريق البحثي أن هناك عوامل مساعدة على ظهور هذه السلالات الجرثومية التي تقاوم أكثر المضادات الحيوية فعالية منها: وصف المضادات الحيوية لحالات لا تحتاج إلى استخدامها كحالات الالتهابات الفيروسية، وكذلك عدم إتمام المريض الجرعة المحددة من قبل الطبيب مما يعطي فرصة للجرثومة للتعرف عليها، ومن ثم إنتاج سلالات مقاومة لها الصراع من أجل البقاء اضافة الى عدم اعطاء الاهتمام الكافي لتطبيق قواعد وسياسات مكافحة العدوى في وحدات العناية المركزة للاطفال والكبار وعلى رأسها نظافة اليدين. واستطرد د. عبيد موضحاً أن لهذه السلالات القدرة على الانتقال من مريض إلى مريض، ومن مستشفى إلى مستشفى آخر، كما أنها عابرة للقارات والحدود من حيث قدرتها على الانتقال السريع خاصة بعد التطور الكبير لوسائل النقل مما يجعلنا نسلم بأنها مشكلة لا تحدها حدود، وذات طابع عالمي، ولذلك طالب بضرورة تضافر الجهود، والتنسيق بين الجهات الصحية على مستوى عالمي للحفاظ على ما تبقى من مضادات حيوية فعالة في علاج كثير من الأمراض المعدية، عن طريق حسن، والعمل من أجل مواجهة انتشار تلك السلالات المقاومة باتباع القواعد الصحية والتطبيق الامثل لإجراءات مكافحة العدوى.

مشاركة :