احتجاجات جديدة في رام الله تطالب برحيل عباس

  • 7/11/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله (الضفة الغربية) - تظاهر المئات وسط مدينة رام الله اليوم الأحد مطالبين برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس احتجاجا على وفاة ناشط خلال عملية اعتقاله نهاية الشهر الماضي. ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ولافتة كتب عليها "ارحل يا عباس إحنا بدنا انتخابات" وأوراق صغيرة كتبوا عليها "إرحل". وردد المشاركون في المظاهرة خلال سيرهم في بعض شوارع المدينة ودون سلوك الطريق المؤدي إلى مقر الرئيس الفلسطيني كما جرت العادة، "ارحل ارحل يا عباس.. يسقط يسقط حكم العسكر". وأثارت وفاة الناشط نزار بنات، المنتقد البارز للرئيس الفلسطيني والحكومة الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل دولية طالبت بالتحقيق في وفاته فضلا عن خروج مظاهرات تطالب برحيل عباس. وانتهت مظاهرة الأحد التي تم خلالها تلاوة بيان طالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل بنات وإقالة الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية، دون تدخل الأمن الفلسطيني كما حدث في مظاهرات سابقة واكتفى عدد من رجال الشرطة بمتابعة المظاهرة. وفي مدينة أريحا شارك المئات في مظاهرة دعت لها حركة فتح تأييدا للرئيس عباس حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح. كما شارك آلاف في مسيرة أمس السبت نظمتها حركة فتح في رام الله تأييدا لعباس. وكان بنات من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفين بتوجيه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية. وأثارت وفاته تحت التعذيب غضبا فلسطينيا وإدانات دولية أعادت تسليط الضوء على ما وصفه نشطاء فلسطينيون بالتعذيب الممنهج تحت أقبية سجون رام الله، بينما شكلت تلك الحادثة ضغوطا ضافية على الرئيس الفلسطيني الذي يفترض أن تكون ولايته الرئاسية قد انتهت منذ سنوات. وأجل عباس إجراء الانتخابات العامة بدعوى منع إسرائيل للناخبين الفلسطينيين في القدس من الادلاء بأصواتهم بينما تطالب الغالبية بإتمام الاستحقاق الانتخابي وإنهاء الانقسامات الداخلية.     وكانت مصادر في عائلة نزار بنات قد أكدت أنه تعرض إلى "عملية اغتيال عقب اقتحام مكان سكنه في الخليل من قبل قوة أمنية وتعرضه للضرب المبرح واقتياده إلى جهة مجهولة" قبل الإعلان عن وفاته. وقال أحد أفراد العائلة حينها "ما جرى عملية اغتيال وليس اعتقال". وكان حسين بنات (21 عاما)، وهو ابن عم نزار بنات ويقيم في نفس البيت، قد قال في تصريحات سابقة لرويترز "قوة كبيرة من أجهزة الأمن الفلسطينية اقتحمت المنزل الذي كان يتواجد فيه نزار بعد خلع الأبواب وبدؤوا بالاعتداء عليه مباشرة"، مضيفا "فتحوا الباب بالقوة. الأجهزة الأمنية أول ما دخلوا كان نزار نايم. صحينا على صوت ضرب نزار... كانوا طايحين ضرب على رأسه بالعتلات الحديدية وليس العصي الخشبية اللي كسروا فيها الشبابيك. انهالوا عليه في الضرب لمدة ثماني دقائق متواصلة.

مشاركة :