مكتبة المؤسس والمكتبات العُمانية.. شراكة معرفية

  • 7/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العلاقات السعودية العُمانية، تطوراً ملموساً على جميع الصعد، فبعد زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان للمملكة في أول زيارة خارجية، والتي لقيت أصداء إيجابية جميلة تؤكد متانة علاقة البلدين على جميع الصعد. دورات تدريبية وتدشين بوابة المكتبات العُمانية جاءت الشراكة بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمكتبات العُمانية، والتي نقلتها «واتس» معززة لهذه العلاقة حيث جاء في ثنايا الخبر: أسهمت جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر شراكاتها مع المؤسسات التعليمية والثقافية والمعرفية في سلطنة عُمان الشقيقة في تعزيز التعاون المشترك لحفظ الإنتاج الفكري، ومد جسور للتواصل المعرفي والثقافي والحضاري بين مؤسسات البلدين اللذين تجمعهما قواسم مشتركة ضاربة في القدم. وانطلاقاً من القناعة بأهمية التعاون، وحرصاً على تنسيق الجهود وتكاملها لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات تنظيم المعلومات وإتاحة المعرفة، برز هذا التعاون من خلال الشراكة بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجامعة السلطان قابوس، إضافة إلى جمعية المكتبات العمانية، وإطلاق عدد من المبادرات المهمة في تطوير قطاع المكتبات في السلطنة، وإقامة دورات عديدة -مباشرة وغير مباشرة- في عدد من الجامعات والمؤسسات العُمانية، لتطوير وتأهيل العاملين في القطاعات المعرفية والمكتبات العُمانية، وحضور العديد من العاملين في ذات القطاعات إلى الرياض، لتلقي دورات مباشرة في مجال الأدوات الحديثة للأنظمة المعلوماتية التي يقدمها مركز الفهرس العربي الموحد. ومن أوجه التعاون الثقافي كذلك تدشين بوابة المكتبات العمانية، عبر مركز الفهرس العربي الموحد، الذي أنشأته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، كحلقة للتواصل بين مكونات الثقافة العربية لتوحيد فهارس المكتبات العربية رقميًا، وإطلاق بوابات للمكتبات في العالم العربي. وتعدّ بوابة المكتبات العُمانية -التي تضم (36) مكتبة وطنية- سنداً للحركة الثقافية والأكاديمية والبحث العلمي في السلطنة، ونافذة يطلّ منها العالم على الفكر والثقافة العُمانية، وتهدف إلى حصر الإنتاج الفكري الموجود في مكتباتها، وإتاحته من خلال بوابة واحدة في الشبكة الدولية للمعلومات، وتقديم خدمة البحث المرجعي في مقتنيات جميع المكتبات داخل السلطنة، أو في مقتنيات مكتبة محددة، وتحديد أماكن وجود أوعية المعلومات، مما يسهل على الباحثين معرفة المكتبات ومقتنياتها، وتسهيل إمكان تقديم خدمات جديدة، كالإعارة المتبادلة بين المكتبات والاقتناء التعاوني وتقييم المجموعات. كما تهدف البوابة إلى توحيد الممارسات والتقنيات والمعايير بين المكتبات، وتشجيع المكتبات الصغيرة، أو التي ليس لديها إمكانات تقنية عالية، من تطوير فهارسها، وإيداعها لدى البوابة، وإتاحة الوصول إليها، للتعريف بهذه الكنوز العلمية والثقافية والتاريخية، إلى جانب بوابات المكتبات العربية الأخرى. وتقوم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة -في إطار تعزيز التعاون والتكامل مع المكتبات العُمانية- بتوفير ما يمكن لتحسين جودة الأنظمة الآلية، للوصول إلى نتائج جيدة وملموسة، بمعايير تنقلها إلى مصاف نظيراتها في العالم المتقدم، والمحافظة على استمرارية البناء الثقافي والحضاري، والتعريف بالإنتاج الفكري خدمةً للأجيال المقبلة.

مشاركة :