تقرير إخباري: ليبيا تغلق الحدود مع تونس بسبب تداعيات تفشي كوفيد-19 فيها

  • 7/11/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس 10 يوليو 2021 (شينخوا) اتخذت الحكومة الليبية إجراءات احترازية عاجلة وتشديدات صارمة، تخوفا من انتشار فيروس كورونا المتحور (دلتا) في البلاد، حيث قررت غلق منافذ البلاد البرية والجوية مع تونس لمدة أسبوع، بسبب تفشي وباء كوفيد-19 في الدولة الجارة، بحسب وزارة الصحة التونسية. وعلى غرار ذلك، وما يجعل الأمر مقلقا بالنسبة لليبيا، التزايد الملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا (كوفد -19 )، الذي وصل إلى أكثر من 1700 إصابة يوميا في الأيام الأخيرة، بعدما شهد الوضع الوبائي استقرارا خلال الأشهر الماضية. وبسبب تفاقم الوضع الوبائي في تونس نتيجة تفشي وباء كوفيد 19 فيها خلال الأيام الأخيرة، دفع ذلك الحكومة الليبية الخميس الماضي، إلى إعلان إغلاق حدودها معها وتعليق الرحلات الجوية بين البلدين لمدة أسبوع احترازياً. وأوضح محمد حمودة، المتحدث باسم الحكومة الليبية "نظرا لتفاقم الحالة الوبائية في دولة تونس وزيادة معدل الإصابات بالمتحور(دلتا)، وإعلان وزارة الصحة التونسية انهيار المنظومة الصحية بالبلاد، قرر مجلس الوزراء غلق المنافذ البرية والجوية لمدة أسبوع". وأضاف حمودة في إيجاز صحفي "ستتكفل الدولة الليبية من خلال قنصليتها في تونس برعاية رعاياها العالقين في الأراضي التونسية جراء هذا القرار، إلى حين تسهيل عودتهم إلى البلاد". كما أشار المتحدث الحكومي، إلى أنه فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية في ليبيا، تقرر إيقاف الدراسة في الجامعات والكليات إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك. وجاء القرار الحكومي بغلق المنافذ البرية والجوية مع تونس، كإجراء للحد من انتشار فيروس كورونا، في ظل الوضع الوبائي الخطير بتونس، وتخوفات من تسلل المزيد من السلالات المتحورة لفيروس كورونا إلى ليبيا. وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر تجمع المئات من الليبيين العالقين بالقرب من معبر رأس أجدير الحدودي مع تونس، إضافة إلى ازدحام العالقين في المطارات التونسية، جراء قرار الحكومة الليبية بغلق المعابر والمنافذ. وبهذا الصدد أفاد المجلس الرئاسي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك) اليوم (السبت)، "أصدر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي تعليماته المشددة لجميع الأجهزة ذات العلاقة، بسرعة تمكين الليبيين العالقين بجمهورية تونس من العودة إلى البلاد". وجاء في البيان "تواصل المنفي مع كل من رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ورئيس جهاز المخابرات، بشأن توفير كافة الدعم لإتمام عودة العالقين دون أي تأخير، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، بعد عودتهم للبلاد". وسبق إغلاق معبر رأس إجدير لأكثر من 7 أشهر بسبب تفشي وباء كورونا، ليتم افتتاحه في نوفمبر الماضي، عقب إبرام اتفاق بين البلدين على وضع بروتوكول صحي مشترك يضمن الوقاية من وباء كوفيد -19. وعن الوضع الوبائي، قال علي الزناتي وزير الصحة الليبي في تصريح صحفي "حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في ليبيا متزايدة تصاعديا، والحالات الموجبة أكثر من المتوقع خلال الأسبوعين الماضيين، لكن عدد الوفيات ليس بالكبير والمخيف". بدوره، أكد بدر الدين النجار مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أن الوضع الوبائي مؤخرا شهد ارتفاعا مقلقا في عدد الحالات الموجبة. وقال النجار في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا) "سجلت ليبيا خلال الأيام الماضية ارقاما مقلقة جدا، بعدما ظل الوضع الوبائي تحت السيطرة لأسابيع طويلة، وتأثرت مدن غرب البلاد القريبة من تونس بالسجل الاعلى للإصابات اليومية". وأضاف النجار "أتمنى أن تسير الأمور في ليبيا نحو السيطرة على الأرقام المرتفعة للإصابات الجديدة، وهذا يتطلب قطعا تعاون كبير من المواطنين معنا وكافة الأجهزة الحكومية بمختلف أشكالها، لأن المعركة مع الوباء لم تنته بعد، والفيروس لا يزال يضرب بقوة ويتحور ويطور من عملية انتشاره، لذلك ينبغي الحذر بشكل مضاعف والالتزام بالإجراءات الاحترازية بالتزام أكبر". كما أكد محمد الهاشمي، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية لـ(شينخوا)، بأن ليبيا تأخرت كثيرا في إغلاق الحدود مع تونس، كون المتحول دلتا يضربها منذ أسابيع، والتسجيل القياسي للإصابات والوفيات، كان مؤشر واضح من خطر انتقال السلالة المتحورة إلى ليبيا الذي لن يتأخر كثيرا". ومضى في قوله "هذه السلالة خطيرة جدا كونها تنتشر بشكل غير مسبوق والعدوى شديدة الحساسية، لذلك الإجراء الأمثل هو وقف السفر إلى تونس والدول التي نشطت فيها هذه السلالة المتحورة. وختم "أعتقد أن تمديد الإغلاق مع تونس سيتسمر لأسابيع إضافية، لأن الوضع الوبائي وانتهاء الموجة الوبائية في تونس قد يستغرق وقتا أطول". وتشهد ليبيا تصاعدا كبيرا في عدد الحالات الموجبة بفيروس كوفيد-19 خلال الأيام الماضية، حيث تخطى عدد الإصابات نسبة 30% من إجمالي العينات للمرة الأولى منذ ظهور المرض في مارس من العام الماضي. وتجاوز إجمالي الإصابات في ليبيا الـ 200 ألاً وحالات المتعافين 180484 فيما تخطت الوفيات ال 3 آلاف .

مشاركة :