رام الله 10 يوليو 2021 (شينخوا) اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (السبت)، إسرائيل بتعطيل الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة في قطاع غزة من خلال مواصلة الحصار والقيود المفروضة على القطاع. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن سكان القطاع يدفعون "أثمانا باهظة من حياتهم وواقع معيشتهم وقوت أطفالهم ومستقبل أجيالهم بسبب الحصار الإسرائيلي عليهم الذي أدى "لتخريب عيش المواطنين وتراجع مستوى الخدمات الأساسية التي تقدم لهم، تحت ضغط المماطلة والابتزاز الإسرائيلي". ودعا البيان، مجلس الأمن الدولي لتحمل مسئوليته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير عملية كفيلة بإجبار إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها حسب القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار والقيود المفروضة، التي تعطل الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة وتعيق إعادة إعمار غزة. وأشار البيان، إلى أنه "رغم عشرات التقارير التي أصدرتها منظمات حقوقية وإنسانية تشرح حجم المعاناة في غزة، إلا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع المطالبات الدولية، وتواصل حصار القطاع وتحوله إلى سجن جماعي للفلسطينيين لتكريس فصله عن الضفة الغربية في تمرد واضح ومتواصل على القانون الدولي". وكانت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز قالت أمس الجمعة، إن مواصلة إسرائيل منع إدخال إمدادات لقطاع غزة عبر معبر (كرم أبو سالم / كيرم شالوم) التجاري الوحيد سيعرض قطاعات حيوية للخطر. وذكرت هاستينغر في بيان صدر عنها، أن دخول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم اقتصر على المواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود والأعلاف وبعض المدخلات الزراعية وغيرها من المواد المحددة بدقة. وطالبت، إسرائيل الإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، مشددة على أن المساعدة الإنسانية ليست مشروطة" في إشارة إلى ربط إسرائيل إعادة إعمار غزة بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين في غزة. في هذه الأثناء حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من أن تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الحصار، خاصة بعد موجة التوتر الأخيرة وتداعيات ذلك على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، يعيد "خلق الديناميات التي تدفع بقوة نحو التصعيد والانفجار من جديد". وقال عضو مكتب العلاقات الدولية بالحركة باسم نعيم في بيان، إن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بالعودة في كل مرة إلى مربع صفر والتفاوض على حقوقه الأساسية التي كفلها له القانون الدولي الإنساني، حتى في حالة الحرب". وأكد نعيم، أن الحركة تابعت باهتمام تصريحات منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة. ودعا نعيم، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وممارسة الضغط اللازم على الاحتلال لإنهاء حصاره لغزة "فورا ودون شروط، لأن البدائل خطيرة وتكلفتها عالية، محذرا من أن الهدوء والاستقرار لن يتحقق ما دام الشعب الفلسطيني يفتقد الحياة الحرة والكريمة". وتشتكي الفصائل الفلسطينية من تشديد إسرائيل حصارها على غزة رغم إعلان مصر في 21 مايو الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء جولة تصعيد استمرت 11 يوما. وقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل في جولة التصعيد العسكري الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فضلا عن تسببها بتدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع.
مشاركة :