أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن منح 4 مرجعيات دولية متخصصة في رصد التنافسية الأممية، دولة الإمارات العربية المتحدة عضوية نادي العشرين الكبار في قطاع التربية والتعليم وفقاً لأحدث إصدارات تقارير التنافسية العالمية، يعد إنجازاً وطنياً كبيراً ومستحقاً لدولة فتية استطاعت في غضون فترة قياسية أن تتصدر في مؤشرات استدامة قطاع التعليم. وقال إن جهود القيادة الرشيدة منذ مرحلة التأسيس وقيام اتحاد دولة الإمارات، انصبت على بناء دولة عصرية ترتكز على بناء الإنسان المثقف والمتعلم، وتأسيس نظام تعليمي تنافسي نجني ثماره اليوم بتصدر المشهد في مؤشرات تعليمية حيوية تبشر بمستقبل زاهر للتعليم. وأوضح أنه وفقاً للتصنيفات لهذه المرجعيات العالمية، كان أبرز ما حصلت الإمارات عليه هو المرتبة الأولى عالمياً في المؤشرات الخاصة بمعدل الالتحاق بالتعليم الابتدائي وفي معدل الإلمام بالقراءة والكتابة. كما أحرزت المرتبة الأولى في انتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة وفي الطلاب الدوليين، والمرتبة العالمية الأولى للإمارات في معدل إتمام المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أن نظام التعليم بالدولة حصد أيضاً مراكز عدة متقدمة في مؤشرات أخرى عديدة. وذكر أن تميز دولة الإمارات في هذه المؤشرات المهمة يعكس الرؤية الوطنية الصائبة، والتخطيط المدروس والاهتمام بالمعايير والمؤشرات التي يبنى عليها تفوق وتميز المنظومة التعليمية مستقبلاً ومرونتها وقدرتها على التنافسية وبالتالي جودة المخرجات. وذكر معاليه، أن خطط تطوير التعليم بدولة الإمارات مرت بمراحل عدة، وكل مرحلة كان الاهتمام منصباً فيها على بناء مخرجات تعليمية متميزة تواكب خطط التنمية في الدولة، وشهدت كل مرحلة نجاحاً وتميزاً وقدرة على تحقيق الأهداف المنشودة. وأوضح أن المرحلة الحالية التي يعايشها النظام التعليمي بالدولة، ترتكز على تعزيز مؤشرات جودة المخرجات التعليمية من خلال بناء جيل موهوب ومبدع ومبتكر، يتمتع بسمات عصرية والمواطنة العالمية، ومتمكن ومسؤول، ويمتلك مهارات القرن الـ21، وقادر على حل المشكلات والنقد البناء والتقييم. ولفت معاليه إلى أن منظومة التعليم بالدولة شاملة ومتكاملة من حيث انسجام مخرجات التعليم العام مع التعليم العالي، والتركيز على التخصصات العلمية المستقبلية والمهمة مثل علوم الفضاء والطاقة المتجددة، وتعزيز منظومة التعلم الذكي وبما يتناغم مع أهداف مئوية الإمارات 2071 من حيث الرؤى والمستهدفات المستقبلية للوطن.
مشاركة :