أجمعت مصادر سياسية عمانية وسعودية على وصف زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى السعودية بنقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وأن البلدين بصدد فتح صفحة جديدة تتجاوز عقد الماضي. وشهد العاهل السعودي وسلطان عمان مراسم التوقيع على مذكرة تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين، بهدف التشاور والتنسيق المستمر في الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في جميع المجالات، مما يفتح المجال لعلاقات “تتجاوز عقد الماضي” على حد وصف مراقب خليجي، و”سيكون له تأثيره الإقليمي”. واستبق البلدان الزيارة بالإعلان عن فتح أول معبر حدودي بري مشترك، في إشارة إلى جدية الخطوات بين البلدين. وقال مصدر دبلوماسي سعودي إن السلطان هيثم وصل إلى السعودية متحررا من الكثير من عقد الماضي في العلاقات بين البلدين داخل مجلس التعاون الخليجي وخارجه. وأضاف المصدر، في تصريح لـ”العرب”،اللندنية أن “السلطان الراحل قابوس كان يتصرف على أساس أنه داخل مجلس التعاون وخارجه في آن واحد. الآن السلطان هيثم يقطع في هذه الزيارة مع تلك المواقف”. إلا أن إبراهيم العزري، رئيس تحرير وكالة الأنباء العمانية الرسمية، ، قال في تصريح لـ”العرب”،اللندنية إن علاقة سلطنة عمان بمجلس التعاون “لم تتراجع على مدار تاريخ المجلس، لكن العمل الخليجي المشترك ليس من أولويات السعودية وعمان الآن، فلكلّ منهما زاوية نظر خاصة تنظر منها إلى مشاكلها ومشاكل الاقليم.
مشاركة :