مواصلة لنجاحاتها في تأمين الشواطئ والأراضي اليمنية، ضبطت قوات بحرية تابعة للتحالف العربي، أمس، زورقا محملا بالأسلحة، كان في طريقه للمتمردين الحوثيين، وأشار مصدر مسؤول إلى أن الزورق الذي أوقف قبالة شواطئ الحديدة، كان محملا بكميات من الذخائر والقذائف والألغام والعبوات الناسفة. وقال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني، اللواء علي حسن الأحمدي، إن سفنا تابعة للتحالف اشتبهت في الزورق الذي كان يحاول السير في مسارات بعيدة عن أنظار سفن المراقبة، وعندما طلب منه التوقف حاول الفرار، مما دفع سفن المراقبة إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية، اضطر معها الزورق للتوقف. وتم استدراجه إلى إحدى القواعد التابعة للتحالف، وبعد تفتيشه عثر على كميات كبيرة من الأسلحة، واعترف قائد الزورق ومن معه أنهم كانوا يحاولون إيصال الحمولة لجماعة الحوثيين بميناء المخا. شبكة تجسس وكشف الأحمدي كذلك عن تفكيك خلية تجسس في الحديدة تعمل لحساب إيران، مشيرا إلى أن عناصر الخلية جميعهم من الحوثيين واعترفوا بتلقيهم دورات متقدمة في صنع القنابل المتفجرة والألغام، وأن عملهم كان ينحصر في محافظتي عدن والحديدة، وأن توقيفهم تم في منطقة قرب محافظة عدن. إلى ذلك كشف مصدر أمني أن جميع عناصر الخلية يحملون هويات مزورة استخرجت من صنعاء على أنهم من أبناء عدن، مما يؤكد علم الجماعة المتمردة بطبيعة عمل أفراد الخلية، مؤكدا فتح تحقيق فوري مع الموقوفين. استهداف أمن عدن في سياق متصل، كشف مصدر أمني أنه بعد عملية رصد وتحر لبعض الأعمال في عدن، تم الكشف عن خلايا تجسس إيرانية تضم أشخاصا من أبناء المحافظة، تعمل مع إيران لزعزعة الوضع الأمني، ضمن إرباك المشهد في عدن، وعرقلة دور وجهود قوات التحالف، التي تقوم هذه الأيام بجهود تطبيع الحياة وانتشال وضع الخدمات وسط ارتياح شعبي لهذه الأعمال. وأشار المصدر إلى أن الخلايا التي تم تفكيكها تضم 68 عنصرا، وبعضهم من الشخصيات المعروفة، وأن إيران أسندت لها مهمة الفوضى الخلاقة، وتحويل انتصارات المقاومة الشعبية إلى انتكاسة، عبر نشر الخوف والرعب وسط السكان، مضيفا أن بعض عناصر هذه الخلايا لا يتبع لجماعة الحوثيين المتمردة، إنما تم استقطابهم مقابل مبالغ مالية كبيرة.
مشاركة :