المفتي: الإسلام يمر بمحن عصيبة ولا منقذ له غير تقوى الله وسنة نبيه

  • 11/27/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نايف المسلم ( صدى ) : أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الإسلام يمر بمحن عصيبة ولا منقذ له منها إلا تقوى الله عز وجل، وتطبيق سنة نبيه، عليه الصلاة والسلام. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها عن الرسول، عليه الصلاة والسلام، وحقوقه على البشرية”، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ضمن برامجها في الاحتفاء بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، وحضره أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وحضر الحفل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ونخبة من العلماء والمفكرين والباحثين من داخل المملكة وخارجها. وتناول مفتي المملكة في كلمته المكانة الرفيعة التي اختارها الله للنبي – صلى الله عليه وسلم – بأن اصطفاه ليكون خاتم النبيين والمرسلين، كما قال عليه الصلاة والسلام: “أنا سيد ولد آدم ولا فخر”. وأسهب سماحته في ذكر ما قدمه الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – من خير ونعمة عمت البشرية جمعاء، حيث بعثه الله تعالى في زمن كانت البشرية تعج فيه بالضلالات والجهل والظلم والعدوان، فنشر برسالته السامية الخير والعدل والإحسان والإنسانية، فكان الرحمة المهداة ينعم بفضلها العالمون. وعدَّد مفتي المملكة أبرز حقوق النبي الكريم على أمته مثل تعظيم سنته ونشرها وتطبيقها والتزام ما جاء عنه – صلى الله عليه وسلم – من الأقوال والأفعال، وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه، وتوضيحها والرد على الحاقدين الذين يعمدون إلى تشويه سنته المطهرة والرد عليهم ببيان أقواله وأفعاله – صلى الله عليه وسلم – وأن نحبه المحبة الصادقة. وأكد مفتي عام المملكة أهمية انعقاد هذا المؤتمر، وأن الأمة تعلق عليه آمالاً بنشر السنة النبوية من خلال البحوث، لافتاً إلى حاجة الأمة الإسلامية إلى مثل هذا المؤتمر، ومذكراً بأن عزة الأمة ورفعتها مرتبطة باتباع سنة النبي، صلى الله عليه وسلم. وأشار سماحته إلى أن الإسلام يمر بمحن عصيبة لا منقذ له منها إلا تقوى الله عز وجل وتطبيق سنة نبيه، عليه الصلاة والسلام، راجياً من الله العلي القدير أن تكون هذه الجامعة المباركة سباقة لعمل الخير، وأن تكون بحوث هذا المؤتمر نافعة القريب والبعيد. وأعلن مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند في كلمته عن تأسيس كرسيين علميين في الجامعة عشية انعقاد هذا المؤتمر، أولهما باسم “كرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية”، ويتعلق بشؤون وأبحاث الخريجين ونشرها، والمتبرع به الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم، والثاني باسم “كرسي الشيخ عوض بن أحمد الأحمدي”، وهو متعلق بدراسات وأبحاث الأوقاف، مبيناً أن الجامعة في طور اتخاذ الإجراءات لاعتماد الكرسيين البحثيين. وألقى الأمين العام للجامعة السلفية بالهند عبدالله سعود بن عبدالوحيد كلمة الضيوف والمشاركين، أفاد فيها بأن عقد هذا المؤتمر واجب على المسلمين ومؤسساتهم العلمية والإعلامية، مشيراً إلى أن العالمَ اليومَ بفضلِ الله ثم بفضلِ التقنيةِ الحديثةِ الهائلةِ تقاربت زواياه وتلاقت أطرافُه وطُوِيَتْ مسافاتُه وانزَوتْ أبعادُه إلى قريةٍ صغيرةٍ يُمكنُ فيها أن تتقابلَ الحضاراتُ وتتلاقى الثقافاتُ بدون حاجزٍ جغرافيٍ، فيتعرَّف بعضُها على بعضٍ، ويستفيد بعضُها من بعض، وتعترف إحداها بحقوقِ الأخرى. وأضاف “عبدالوحيد” أن هذا المؤتمرَ العالميَّ العظيمَ الذي تعقِدُه الجامعةُ الإسلاميةُ بمدينةِ المصطفى – صلى الله عليه وسلم – للتعريفِ بخصائصِ النبيِّ الكريمِ – صلى الله عليه وسلم – وحقوقِه على البشريةِ؛ يمثل حاجة هذا العصرِ وضرورة هذا الوقت بلا شكٍّ. وفي ختام الحفل ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، افتتح الأمير فيصل بن سلمان، ووضع حجر الأساس لعددٍ من المشاريع في الجامعة الإٍسلامية بتكلفة إجمالية بلغت قرابة الثلاثة مليارات ريال، حيث شاهد الحضور عرضاً مرئياً لأبرز المشروعات التي تم تشييدها، والجاري تنفيذها في رحاب الجامعة. وشملت المشاريع مباني كليات الحديث الشريف، والقرآن الكريم، والمكتبة المركزية، ومعامل الكليات العلمية، والوحدات السكنية للطلاب، ومباني أعضاء هيئة التدريس، كما وضع حجر الأساس لمشروعات مباني كليات الهندسة، والحاسب الآلي، ومبنى إدارة الجامعة، ومبنى العمادات المساندة، ومركز المؤتمرات بسعة 3000 مقعد، والمجمع الرياضي، ووحدات إضافية لإسكان الطلاب، ومحطة رقم 2 للتحويل الكهربائي بالجامعة. وكرَّم أمير المدينة المنورة الداعمين والممولين للكراسي العلمية بالجامعة الإسلامية ورعاة الحفل، ثم قدم مدير الجامعة الإسلامية هدايا تذكارية بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تسلمها نيابة عن سموه أمير منطقة المدينة المنورة، الذي تسلم بدوره إهداء الجامعة على تشريفه حفل الافتتاح، كما كرمت الجامعة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.

مشاركة :