مجلس إدارة التحلية يبحث تمكين الابتكارات الحديثة في صناعة المياه لمواكبة التقنيات

  • 7/12/2021
  • 17:31
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صدى المواطن – الرياض رأس معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اليوم في الرياض، اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وذلك بحضور معالي محافظ المؤسسة المهندس عبد الله بن إبراهيم العبد الكريم و أعضاء المجلس. واستعرض الاجتماع الموضوعات المدرجـة على جدول الأعمال، في مقدمتها مؤشرات الأداء والزيادة المحققة في حجم الإنتاج الكلي للمياه المحلاة بنحو 60 مليون متر مكعب يومياً خلال نصف العام الحالي 2021 مقارنة بالنصف الموازي من العام السابق، إضافة لعرض المشاريع التي يجري تنفيذها حالياً والبالغة 42 مشروعاً تضمنت 7 منظومات إنتاج مياه محلاة، حيث يتوقع أن تضيف هذه المشاريع 3.678.000 متر مكعب من المياه المحلاة لمناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة والمنطقة الجنوبية. وتناول الاجتماع مشاريع أنظمة نقل المياه الجاري تنفيذها على مستوى المملكة البالغ عددها 15 نظاماً لنقل المياه المحلاة، بإجمالي سعات تصميمية تصل إلى 3.939.898 متراً مكعباً من المياه المحلاة يومياً، إلى جانب عدد (2) من مشاريع الخزن الإستراتيجي الجديدة بسعات تصميمية إجمالية تبلغ 3.590.000 متر مكعب من المياه المحلاة. واطلع أعضاء المجلس ضمن محور التقارير ونتائج الأداء على الإنجازات المحققة في مجال السلامة والصحة المهنية بتحقيق رقم قياسي في ساعات العمل التراكمية الآمنة بلغ 31 مليون ساعة عمل منذ بداية 2019، والحصول على 17 شهادة امتثال بيئي أيزو 14001، مع استهداف 35 مليون ساعة عمل آمنة في العام المقبل 2022، فضلاً عن رفع الالتزام بالمعايير البيئية بنسبة 100% والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر أتمتة أنظمة السلامة وإدماج تقنية الروبوتات في مجال مكافحة الحريق. وفي مجال المشروعات والوفورات المالية وخفض التكاليف للمتر المكعب من المياه المحلاة وقف أعضاء مجلس الإدارة على الوفر المالي المحقق في استهلاك الوقود والبالغ 97.81 مليون ريال، واطلعوا على مستهدف التكلفة الرأسمالية والتشغيلية للمتر المكعب للمياه المحلاة المقرر بواقع 1.27 ريال، علاوةً على خفض التكاليف الرأسمالية للمشاريع الجديدة بنسبة 30%. وبحث المجلس من خلال محور التطوير الفرص المتاحة أمام قطاع إنتاج المياه في المملكة، وإستراتيجية المؤسسة القائمة على استخدام الاقتصاد الدائري، والطاقة المتجددة، والتقنيات صديقة البيئة، والاستخدام الأمثل للغاز، وتغيير نوع الوقود، وتطوير كفاءة الاصول، وذلك بتحديد أبرز التحديات البيئية التي تواجه صناعة التحلية ومجابهتها بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة وإطلاق مبادرات بناءة تتمثل في إزاحة الوقود السائل من الاستخدام، وتعظيم الاستفادة من مياه الرجيع لتحقيق خفض في الانبعاثات الكربونية يصل إلى 33.85 مليون طن بحلول عام 2024. وفي سياق المساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية ناقش الاجتماع جهود المؤسسة في مجالات توطين المعرفة الهندسية والفنية وبناء منظومات إنتاج بواسطة كوادر المؤسسة تمثلت في تصميم وتنفيذ منظومات المستقبل التي بدأت بسعات انتاجية تتراوح بين 5 إلى 10 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وتستهدف الوصول إلى 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، يضاف إلى ذلك جهود تعزيز المحتوى المحلي في مشاريع المؤسسة وتحسين شروط ومتطلبات المنافسات وتأهيل الموردين لضمان وصول نسبة المحتوى المحلي بنهاية العام الحالي إلى 50% والوصول إلى 60% في العام 2024. كما تطرق الاجتماع لمجالات كفاية المنتج والعمليات من خلال تطوير ثقافة العمل على أسس تجارية في منظومات الإنتاج والوحدات الإدارية، خاصة في ظل تحقيق رقم قياسي في تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة بلغ 1.27 ريال للمتر المكعب في منظومة إنتاج الشعيبة (المرحلة الرابعة)، علاوةً على الوفورات التشغيلية في العام 2020 التي تجاوزت 920 مليون ريال، وتطبيق منهجيات رفع كفاءة الانفاق المؤسسي وآليات احتسابه، وحصول المؤسسة على تقييم 3.87 درجات في هذا الجانب، وهو الرقم الأعلى على مستوى المملكة وقد تم توثيقه عن طريق هيئة تحقيق كفاءة الإنفاق. وعلى صعيد الشراكات الاستثمارية الفاعلة ودورها في تعزيز وتمكين الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل تقنية التقطير الغشائي وصفر رجيع ملحي ومساهمتها في تحقيق عوائد استثمارية واستدامة مالية، شدد أعضاء المجلس على مواصلة بناء الشراكات البحثية الهادفة لتطوير براءات الاختراع في مجال حلول المياه والعمل على توثيقها. وفي مجال تمكين التقنيات الرقمية لمواكبة التوجهات العالمية في الثورة الصناعية الرابعة وتحقيق ريادة في تمكين الذكاء الاصطناعي، اطلع المجلس على الجهود المبذولة لخلق سحابة الكترونية خاصة بالمؤسسة لتوفير بنية تحتية ذات سرعة وأداء عاليين لاستضافة جميع حلول الذكاء الاصطناعي، وتمكين التحليلات الذكية وإدارة أمن البيانات من توظيف تقنيات الذكاء وإنترنت الأشياء لرفع مستويات الأمن والسلامة، وذلك من خلال مراقبة المخاطر ورصدها قبل حدوثها واتخاذ الإجراءات اللازمة، يُضاف إلى ذلك التصميم الهندسي الذكي للمنظومات لكونه يُوفر أداة ذكية تعمل على تحسين كفاءة تصميم منظومات الإنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وبالتالي تقليل تكلفتها، مع الاستفادة من تقنية الواقع الافتراضي وما تقدمه من حلول في محاكاة عمليات الصيانة وحل التحديات بكفاءة أكبر من خلال مشاركة المهندسين لهذه الحلول. وتداول المجلس حول عددٍ من الأنشطة الجاري تفعيلها في هذا الصدد منها نظام المسح والرصد الذكي باستخدام تقنيات الدرونز والذكاء الاصطناعي لاكتشاف الكوارث الطبيعية وتقييم خطر الحوادث، إضافة إلى تشغيل الأعطال في أنظمة نقل وإنتاج المياه وفحص وتنظيف أنابيب النقل للتأكد من سلامة ونظافة أنابيب الإمداد والنقل لضمان استدامة عملية الإنتاج والمحافظة على جودة المنتج. وايجاد نظام توصية متكامل لربط منظومات النقل والإنتاج لتسريع عملية اتخاذ أفضل القرارات لضمان استمرارية النقل والإنتاج. وعلى هامش اجتماع المجلس وقّع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة مع تضامن الشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية وشركة ماتيتو السعودية المحدودة، عقد استبدال التقنيات والأصول ذات العمر الافتراضي المنتهي لمنظومة إنتاج تحلية الجبيل – المرحلة الثانية بتقنية التناضح العكسي الأقل تكلفة والأكثر صداقة للبيئة، وبسعة إنتاجية تبلغ مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا ليغذي منطقة الرياض، والذي من المتوقّع أن يبدأ إنتاجه بداية عام 2024. ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرات التحلية لضمان استدامة أمن الإمداد وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مشاركة :