رحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، أمس الثلاثاء، بموقف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، الذي أكد أهمية تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ حل الدولتين. وأكد المالكي، في بيان صحفي، أن الموقف الأوروبي "منسجم مع الشرعية الدولية وقراراتها ومرجعيات عملية السلام الدولية، ويوفر الفرصة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية". ودعا الوزير إلى "أهمية الخروج من عقدة انتظار الفرص وإضاعتها والانطلاق نحو صناعتها وتوفير الأجواء والمناخات المناسبة لنجاحها، بما في ذلك ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية بجميع أشكالها". وشدد المالكي على أن حل القضية الفلسطينية هو "البوابة الطبيعية والصحيحة لتحقيق الأمن والاستقرار والعلاقات الطبيعية في المنطقة". وكان بوريل أشار عقب اجتماع مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد إلى أن التكتل الأوروبي ينتظر من الحكومة الإسرائيلية الجديدة تقديم وجهة نظر سياسية من أجل إنهاء الصراع القائم، بما "يساهم ايجابياً في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبراً أنه لا يمكن تحقيق أمن إسرائيل إلا عبر حل الدولتين". في سياق منفصل هدمت ثمان عائلات مقدسية منازلها في فلسطين، وذلك بعد أجبرتها بلدية الاحتلال على تنفيذ الهدم ذاتيا وإلا تغريم كل عائلة مبلغ 200 ألف شيكل(نحو 61 ألف دولار أميركي) تكاليف جرافات الهدم، يأتي ذلك فيما تواصل بلدية الاحتلال توزيع عشرات البلاغات للعائلات المقدسية خاصة في سلوان، وتمهلها 48 ساعة لهدم منازلها بدعوى البناء دون ترخيص. ويضطر المقدسيون إلى هدم منازلهم بأيديهم تجنبا لدفع مبالغ باهظة جدا في حال قامت بلدية الاحتلال بهدمها. وصعدت سلطات الاحتلال خلال شهر يونيو الماضي، من عمليات هدم المنازل بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، والتي بلغ عددها 24 منازلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل 3 منازل جرى هدمها في شهر مايو الذي سبقه. وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها 36 منشأة.
مشاركة :