‎"خليفة التربوية" : الوعي الطلابي ركيزة للنهوض بالسياحة الداخلية

  • 7/14/2021
  • 21:11
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 14 يوليو / وام / أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية تضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية وكذلك الأسرة في بناء الوعي الطلابي خلال الإجازة الصيفية، وفتح مدارك الطلبة على محددات الهوية الوطنية عبر الاطلاع على التراث الوطني والتاريخ، والآثار، والمعالم السياحية البارزة في بلادنا، بما يشكل منظومة ثرية لوعي وطني أمام مختلف الفئات الطلابية وخاصة طلبة المراحل التأسيسية الذين ينبغي أن نشكل وعيهم الوطني بهذه المرحلة المبكرة. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بعنوان " السياحة الداخلية والوعي الطلابي "، بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وتحدث فيها كل من إسماعيل عبدالله الحمادي مدير إدارة التراث الثقافي بوزارة الثقافة والشباب، وآمنة محمد الزعابي مدير قسم تجربة الزوار بالإنابة بإدارة تطوير المنتج السياحي في دائرة الثقافة والسياحة، وداود محمد المليح أخصائي تأليف مناهج بوزارة التربية والتعليم، وأدار الجلسة عبيد الطنيجي محكم بجائزة خليفة التربوية. وفي بداية الجلسة أكدت أمل العفيفي أهمية الوعي الطلابي ودور الأسرة والمدرسة ومختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية في بناء منظومة لوعي طلابي يستشرف المستقبل ويعزز الهوية الوطنية من خلال إلمامه الكامل بمحددات الهوية الوطنية، وأهمية التراث الوطني وكذلك الاطلاع على تاريخ الدولة وريادتها والتعرف على مراكز الجذب السياحي والأثري وذلك كله في إطار شامل لمنظومة واعية تشكل رؤية الطالب وتغرس لديه الفخر والاعتزاز بتاريخ وحضارة وطنه. وقال عبيد الطنيجي " إن واجبنا كتربويين وأولياء أمور بل ومؤسسات مجتمعية أن نقدم للنشء والطلبة والشباب رصيداً من الوعي الوطني الذي يمكن كلاً منهم من الاطلاع على مفردات التراث الوطني ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية ومنظومة القيم، وخلال الاجازة تكون الفرصة مهيأة أكثر للقيام بهذه المهمة حيث تشرع كثير من الأسر في السفر إلى الخارج، كما أن بعض الأسر تفضل السياحة الداخلية، وفي الحالتين فأنه من الضروري أن نسلط الضوء على ما تذخر بلادنا من مراكز للجذب السياحي، ومزارات أثرية ومعالم إنتاجية بارزة تشكل كلها قاسماً مشتركاً لنهضة سياحية محلية". وأضاف " من هنا يساعد تعميق مفهوم الوعي الطلابي للسياحة الداخلية في تعزيز الانتماء والولاء الوطني من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية الناجمة من السياحة، والاعتزاز بالمقومات السياحية ومظاهر الحضارة والمواقع الأثرية في الإمارات والمحافظة عليها، ونستحضر تاريخنا، ونشبع نفوسنا من عبير تراثنا، ومن ثم نقوم بواجبنا في تعريف شعوب العالم بحضارتنا وتاريخنا وتراثنا، الذي نسعى من خلاله إلى خلق وتدريب كوادر وطنية شابة، تقوم بدورها في التعريف والترويج بالوجهات السياحية والثقافية الرائدة في الدولة". من جانبه قال إسماعيل الحمادي خلال الجلسة الحوارية : " تعد الإمارات من أكثر دول العالم استقطاباً للسياح، نظراً لما تتمتع به من معالم سياحية مُتنوعة، وخيارات تُناسب جميع أفراد العائلة" . وأضاف الحمادي " أن قطاع السياحة في الإمارات إستطاع تحقيق معدلات أداء جيدة مؤخراً على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة على حركة السياحة العالمية، الأمر الذي يعد مؤشراً جيداً يمهد لاستعادة هذا القطاع مساهمته في التنمية المستدامة في الدولة، وكانت حملة "أجمل شتاء في العالم" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مؤشراً على بدء عودة النشاط في هذا القطاع، وتشجيع السياحة الداخلية من خلال تركيزها على تعريف المواطنين والمقيمين في الدولة بالعديد من مناطق الجذب السياحي، والمعالم التاريخية والتراثية التي يمكن لهم زيارتها، وكذلك تسليط الضوء على حزمة واسعة من النشاطات الترفيهية التي يمكن لسكان الدولة ممارستها مستفيدين من تنوع الوجهات الطبيعة بين الصحاري والجبال والشواطئ، وقد ترافقت هذه الحملة مع إجراءات والتزام من مختلف الجهات المعنية بتطبيق كافة إجراءات الأمان والسلامة والحرص على صحة وسلامة السياح الأمر الذي عزز الثقة وساهم في توفير المقومات لعودة النشاط السياحي. وأكد الحمادي حرص الوزارة على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية السياحة التاريخية والتراثية من خلال مبادرات مخصصة للشباب وطلبة المدارس في الإمارات تشجعهم على التعرف على تراث الآباء والأجداد وقيمهم العربية الأصيلة التي تعزز شعور الانتماء والفخر لديهم، مشيرا إلى أن هذه المعرفة عامل مهم في تكوين شخصيتهم وفي توفير أسس لبناء جسور التواصل الحضاري والإنساني مع نظرائهم من مختلف دول العالم. من جانبها تطرقت آمنة محمد الزعابي خلال الجلسة الحوارية إلى الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لتعزيز الوعي السياحي لدى مختلف شرائح المجتمع " وخاصة الطلبة " والتعريف بالأهمية السياحية للعاصمة أبوظبي بصفتها مركزًا عالميًا رائدًا في الجذب السياحي، وسلطت الضوء أيضًا على الوجهات الأثرية والسياحية البارزة في إمارة أبوظبي وغيرها من عوامل الجذب السياحي التي تعزز مكانة العاصمة على مستويي السياحة الداخلية والخارجية. واستعرضت الزعابي خلال الجلسة الإستراتيجية الوطنية للسياحة الداخلية، والجهود المبذولة لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي ودورها على خريطة السياحة العالمية، واستعرضت أيضًا جهود الدائرة وتعاونها مع الجهات ذات العلاقة لتقديم برامج توعوية للتعريف بخارطة السياحة المحلية على مستوى إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى الفعاليات والمسابقات التي تنظمها الدائرة في هذا الصدد لتسليط الضوء على ما تزخر به إمارة أبوظبي من معالم سياحية وأثرية بارزة تمثل أحد الركائز الأساسية للجذب السياحي على مستوى الدولة والمنطقة . وأكد داود محمد المليح أهمية بناء الوعي الطلابي مشيراً إلى اهتمام المدرسة الإماراتية بهذا المحور، ومن هنا جاءت رؤية قطاع المناهج في وزارة التربية والتعليم، وفريق الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بإدارة المناهج، في تسليط الضوء على السياحة والآثار في مناهجنا الدراسية وزيادة الوعي الطلابي، من منطلق الحرص على ترجمة رؤية الباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والتي دعا من خلالها الأبناء إلى ضرورة الاطلاع على ماضي الأجداد وعراقة تاريخهم، وأخذ العبر والدروس للمساهمة في بناء الحاضر والمستقبل، ومواكبة لسعي قيادتنا الرشيدة على استكمال مسيرة البناء والتقدم والازدهار، مع المحافظة على ثوابت وقيم المجتمع الأصيلة . وفي ختام الجلسة دار حوار حول دور المدرسة في ترسيخ الوعي الطلابي وفتح مدارك الطالب على تاريخنا وتراثنا الوطني ومراكز الجذب السياحي في الدولة وكذلك دور الطالب في تعريف نظرائه في مختلف أنحاء العالم بهذه الخصوصية المتعلقة بالسياحة الوطنية . - خات -

مشاركة :