أبوظبي في 5 أكتوبر/وام/ أكد عدد من الخبراء والمختصين في الشؤون التعليمية ضرورة مضاعفة الجهد من قبل الجهات المعنية في إعداد وتأهيل المعلمين لمواكبة احتياجات المستقبل واستشراف منظومة المهارات المعرفة والتقنية التي ينبغي على المعلم اتقانها لتلبية أجندة الخمسين المقبلة وذلك بالنظر إلى ما يشهده العالم من تطورات علمية وتقنية وتطبيقية غيرت بصورة كاملة بيئة التعلم التقليدية وانتقلت بمنظومة التعليم إلى آفاق الإبداع الافتراضي. وشدد الخبراء على أهمية إجراء تغييرات شاملة في آليات إعداد المعلمين بما يمكنهم من التفاعل الإيجابي مع المتغيرات التي تشهدها منظومة التعليم خاصة في ضوء التسارع التكنولوجي لتوظيف التقنيات الحديثة وحلول الذكاء الاصطناعي في البيئة الصفية. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية في مقرها بأبوظبي بعنوان " شكراً معلمي " حضرها معالي حسين بن إبراهيم الحمادي ومحمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة. شارك في الجلسة الدكتورة مي ليث الطائي مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي والدكتور شوقي خرباش المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا بالعين والدكتورة عائشة اليماحي مستشار في شركة ألف للتعليم وأدراها الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية بحضور عدد من القيادات التربوية والأكاديمية. وسلطت أمل العفيفي الضوء على ما يحظى به المعلم من رعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في تعزيز رسالة المعلم ودوره في بناء الأجيال. وقالت العفيفي إن دور المعلم من الركائز الأساسية في بناء الأمم وهو دور مقدر من قبل مختلف فئات المجتمع في وطننا الغالي حيث يحظى المعلمون بكل احترام وتقدير لجهودهم البارزة في التربية والتعليم ونشر نور المعرفة وترسيخ منظومة القيم وبناء الشخصية الطلابية في جميع المراحل الدراسية. من جهته أكد معالي حسين الحمادي أهمية الدور الذي تضطلع به جائزة خليفة التربوية منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 وحفزها وتشجيعها للعاملين في الميدان على التميز وإطلاق المشاريع والمبادرات التي تعزز من نهضة التعليم محلياً وعربياً . من جانبه أكد الدكتور خالد العبري أهمية هذه المناسبة التي تحتفي برسالة المعلم وجهوده البارزة في بناء الأمم والمجتمعات مشيرا إلى أن المعلم سيظل نبراساً في مسيرة التعليم وبناء الأجيال وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم بصورة عامة وقطاع التعليم بصورة خاصة فإن المعلم يظل حجر الزاوية في مسيرة النهوض بالتعليم . وأشار الدكتور شوقي خرباش إلى أهمية دور المعلم الفاعل في تسخير التكنولوجيا لتحقيق الأهداف التربوية وتعزيز أساليب التعليم والتعلم من خلال الممكنات التكنولوجية والرقمية من منصات التعلم الذكي والبرامج والتطبيقات الذكية وصناعة وإدارة المحتوى التعليمي الرقمي الذي يقدم في بيئة التعليم الواقعي المعزز أو الافتراضي. من جانبها ألقت الدكتورة عائشة اليماحي الضوء ما حققته المرأة الإماراتية في مسيرة التعليم موضحة أنها ضربت أروع الأمثلة في العمل من أجل الوطن لتصبح شريكاً أساسياً في بناء الدولة ونهضتها، متسلحة بدعم لا محدود من جانب القيادة الرشيدة التي عملت على تنمية رأس المال البشري كعامل حاسم في تعزيز تنافسية الأمم ومكون رئيسي من مكونات اقتصاد المستقبل. وعلى هامش الفعاليات قدم محمد سالم الظاهري وأمل العفيفي درع الجائزة لمعالي حسين الحمادي تقديراً لجهوده في دعم مسيرة الجائزة خلال توليه عضوية مجلس أمنائها.
مشاركة :