وقع صندوق أبوظبي للتنمية اتفاقية قرض مع حكومة رواندا يساهم من خلالها بتمويل مشروع طريق روبنغيرا موهانجا بطول 61 كيلومترا بقيمة 55 مليون درهم. وقع الاتفاقية كلٌ من محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وإيمانويل هاتيجيكا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة، بحضور خليفة عبد الله القبيسي نائب مدير عام الصندوق وعدد من مسؤولي الجانبين.ويهدف المشروع إلى إعادة بناء الطريق الرابط بين المدينتين وتوسعته، بما يزيد من كفاءته المرورية ويسهل وصول السكان إلى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية في البلاد وتعزيز دور القطاعات الاقتصادية الأخرى كالزراعة والسياحة والنقل وتشجيع حركة النقل التجاري بين راوندا والدول المجاورة. وقال محمد سيف السويدي: «يشكل توقيع هذه الاتفاقية محطة مهمة في مساعي رواندا نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجية بتسريع النشاط الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة، حيث تسهل شبكة الطرق المطورة الوصول إلى الخدمات وتدعم القطاعات الاقتصادية والحركة التجارية». وأضاف: «تجمعنا علاقة وثيقة مع رواندا بدأت منذ أكثر من 40 عاما، وتشهد هذه العلاقة نشاطًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة، وسنواصل العمل مع حكومة راوندا على تطوير المزيد من المشاريع التنموية بما يدعم نهضتها الاقتصادية والاجتماعية ويحقق رؤيتها». من جانبه، قال إيمانويل هاتغيكا: «يعد تطوير شبكة الطرق في رواندا ركيزة أساسيةً في رؤية 2050، ومحطة مهمة ضمن مساعينا الرامية لتعزيز الاقتصاد المحلي والنهوض به، عن طريق ربط المدن ومختلف مناطق الدولة بشبكة طرق تسهل وصول السكان إلى الخدمات الحكومية الصحية والتعليمية وغيرها، وتدعم قطاعات الزراعة والسياحة والنقل في الدولة، والشركات الصغيرة والمتوسطة.. ونحن سعداء بهذا التعاون الوثيق مع دولة الإمارات، ونقدر جهود صندوق أبوظبي للتنمية في سبيل دعم مشاريعنا التنموية». يتكون مشروع الطريق البالغ طوله 61 كيلو مترا من ثلاثة مقاطع رئيسية ممتدة بين مدينتي روبنغيرا وموهانجا.. يمتد المقطع الأول بطول 15 كيلومترا ويربط روبينغرا بمدينة رامبورا فيما يمتد المقطع الثاني بطول 22 كيلومترًا ويربط بين مدينتي رامبورا ونيانغي أما المقطع الثالث فيبلغ طوله 24 كيلومترًا ويربط مدينة نيانغي بمدينة موهانجا. وتسعى راوندا إلى تحقيق رؤيتها لعام 2050 الرامية إلى تحسين مستوى الحياة لسكانها، وتعمل ضمن هذا الإطار على تفعيل مجموعة من المبادرات الاقتصادية والاجتماعية، ويمثل تطوير شبكة الطرق خطوة أساسية في تحقيق هذه الرؤية، باعتبارها تشكل عصبا رئيسيا لتطوير الاقتصاد والصناعة المحلية والتجارة الدولية، لتساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك عن طريق زيادة كفاءة الطرق وتسهيل سير الحركة المرورية بين المدن وتعزيز السلامة المرورية، بالإضافة إلى دعم حركة النقل التجاري بين المدن الكبرى في رواندا، والدول المجاورة من جهة أخرى. وتشمل أعمال التطوير في مشروع الطريق البالغ طوله 61 كيلومترًا، إعادة بنائه وتوسعته بمقدار 7.5 متر مع أكتاف طريق بعرض 1.5 متر، بالإضافة إلى بناء مصارف المياه المتضررة على طول الطريق وتطوير مداخل التقاطعات الرئيسة. وترجع علاقة الصندوق التنموية مع ورواندا لعام 1981، عندما باشر تمويل مشروع تطوير مطار كيغالي الدولي بقيمة 14 مليون درهم.
مشاركة :