شاركت مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، في ورشة عمل تشاورية بمناسبة إطلاق “مشروع المسكن الملائم” بالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وموئل الأمم المتحدة لترميم 600 وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود في محافظة عدن. تحسين الظروف المعيشية: يهدف المشروع إلى المساهمة في إيجاد حل مستدام للأسر الأكثر تأثراً من النازحين والعائدين في مدينة عدن بهدف محدد لتحسين الظروف المعيشية والتماسك الاجتماعي للنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة لهم، في المديريات ذات الأولوية بالمحافظة من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة وسيستفيد من المشروع أكثر من 4000 شخص، كما سيدعم 200 شاب عاطل عن العمل بالتدريب المهني وسيتم توفير حوالي 1600 فرصة عمل جديدة خلال فترة التنفيذ بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وناقش المشاركون في الورشة الأساليب المختلفة للوصول إلى خطة التنفيذ الأكثر فاعلية، واختيار الأحياء المستهدفة والمستفيدين النهائيين وقدمت توصيات لمزيد من المناقشة بين الأطراف. المسكن الملائم: وجاء مشروع المسكن الملائم امتداداً لتعاون البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والتنسيق المستمر مع الحكومة اليمنية والسلطة المحلية، ونتائج الاتفاقية الموقعّة بتاريخ 13 يناير 2021م بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة الوليد الإنسانية وموئل الأمم المتحدة، لتنفيذ برنامج دعم قطاع الإسكان في الجمهورية اليمنية. سيسهم المشروع في تحسين المشهد الحضري للأحياء السكنية في محافظة عدن، حيث سيعمل المشروع على ترميم 600 منزل بمعدل 150 منزلاً لكل مديرية.” كما جاء في كلمة المهندس أحمد مدخلي، مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن. وصرحت عبير الفوتي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية في الوليد الإنسانية: نفخر بهذه الشراكة الثلاثية التي ستؤمن مسكناً ملائماً لأبناء اليمن الشقيق وتساهم في استقرار ظروفهم الاجتماعية، نعمل جاهدين في مؤسسة الوليد للإنسانية على توفير حلول طويلة الأمد وتحقيق أثر مستدام لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع. أما وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق الدكتور محمد ثابت فقال في كلمته “نحن في الوزارة على استعداد تام لتقديم الدعم لجهود إعادة إعمار اليمن. في هذه الورشة، أود أن انتهز الفرصة لشكر شركائنا في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة الوليد الإنسانية وموئل الأمم المتحدة كذلك لتسليط الضوء على الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل في عدن بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2015. وأضاف: نعاني من مشكلتين رئيسيتين، وهما الدمار الذي سببته الحروب، ومشكلة الكوارث الطبيعية والتغير المناخي. خاصة الفيضانات التي ضربت معظم اليمن بما في ذلك عدن”. شراكة: من جهته، صرح وائل الأشهب مدير موئل الأمم المتحدة في اليمن “بأن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يقدر الشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جنباً إلى جنب مع مؤسسة الوليد الإنسانية في تعزيز مشاركتنا في اليمن وتمكيننا من المساعدة ودعم الفئات الأكثر احتياجاً في عدن، من خلال مشروع إعادة تأهيل المساكن، كما أن البرنامج ممتن للغاية لوزارة الأشغال العامة والطرق ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ومحافظة عدن على الدعم والتعاون أثناء تقييم المشروع وأثناء البدء في عملية تنفيذ هذا المشروع. وعلى مدار 4 عقود دعمت مؤسسة الوليد للإنسانية آلاف المشاريع، وأنفقت أكثر من 15 مليار سعودي، ونفذت آلاف المشاريع في أكثر من 189 دولة حول العالم بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من 1 مليار بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم. معاً، يمكننا أن نبني الجسور من أجل عالم أكثر عطفاً وتسامحاً وقبولاً. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :