خفّضت محكمة نقض أبوظبي حكماً بالإعدام صدر في حق عامل نظافة هندي، لمواقعته بالإكراه طالبة إماراتية عمرها 7 سنوات بإحدى مدارس أبوظبي، إلى السجن مدة 10 سنوات، وإلزامه بالرسوم القضائية، مع إبعاده عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة، بعد إدانته بجريمة هتك عرض المجني عليها، وتهديدها بارتكاب فعل إجرامي ضدها ووالديها. وحول تفاصيل الواقعة، كانت النيابة العامة، في مرافعتها أمام المحكمة، أشارت إلى أن مدرّسة الفصل أرسلت الطالبة بأوراق إلى مكتب إدارة المدرسة، وهناك سحب المتهم الضحية إلى مطبخ المدرسة، ثم اعتدى عليها. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم التي تصل إلى حد الإعدام في مثل هذه القضايا، مشيرةً إلى أن المشرّع الإماراتي أوجد حماية خاصة للأطفال الذين هم دون سن 14 سنة، وشدد على أن أي اعتداء عليهم يعد اغتصاباً، حتى ولو كان برضا الضحية، إذ إنه يكون منعدم الإرادة والفهم، لكونه طفلاً. براءة وكان المحامي الحاضر عن المتهم طالب ببراءة موكله من التهمتين المسندتين له، وهي هتك عرض المجني عليها وتهديدها بالقتل، مشيراً إلى اختلاف الدليل الفني عن الدليل الشرعي، وقرر الدفاع أن الواقعة مختلقة، ولا دليل عليها في الأوراق، وأن هناك تناقضاً بين الأدلة، مؤكداً عدم معقولية الاتهامات التي ذكرتها المجني عليها، سواء في التوقيت أو المكان، إذ كان ذلك في الظهيرة وخلال وقت الفسحة المدرسية، ولا يرتكب أي شخص ذلك الجرم في ذلك الوقت والمكان، وأن المطبخ المدرسي التي ذكرت المجني عليها أن الواقعة تمت فيه مكشوف تماماً، كما أن تقرير الطبيب الشرعي بيّن أن الإصابات الموجودة بالمتهم نتيجة الضغط والاعتداء عليه، ومن ثم فإن اعتراف المتهم وليد إكراه، مطالباً ببراءة موكله ورفض الدعوى المدنية.
مشاركة :