نفذت الطائرات الروسية 88 طلعة جوية قصفت خلالها 86 هدفاً في سوريا في الساعات ال 24 الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، ما يشكل رقماً قياسياً للضربات في يوم واحد منذ بدء التدخل العسكري الروسي في 30 سبتمبر/أيلول، فيما دفعت فصائل المعارضة بالمزيد من المقاتلين وصواريخ تاو المضادة للدبابات إلى خطوط القتال لمواجهة الهجمات البرية التي تشنها القوات النظامية وحلفاؤها بدعم من الضربات الجوية الروسية، وبينما اعترف تنظيم داعش بمقتل الرجل الثاني في التنظيم، قتل ثاني جنرال من الحرس الثوري الإيراني خلال 5 أيام، في حين قصفت مدفعية الكيان مواقع للجيش السوري بذريعة الرد على قذائف سقطت في الجولان المحتل. وقال الجنرال ايغور كوناشينكوف الناطق باسم الوزارة إن القاذفات التكتيكية سوخوي-24 وطائرات سوخوي-24 إم وسوخوي-25 اس ام نفذت 88 طلعة جوية لضرب أهداف في محافظات الرقة وحماه وإدلب واللاذقية وحلب. وقالت الوزارة إن الطائرات الروسية دمرت بشكل خاص مراكز قيادة ومخازن ذخيرة وأسلحة وآليات عسكرية ومشاغل لصنع متفجرات ومعسكرات تدريب تابعة لتنظيم داعش. وأضافت أن طائرة سوخوي-24 ام دمرت بشكل خاص مقر قيادة لتنظيم داعش على بعد 16 كلم شمال غربي حلب كما ضرب الطيران خندقاً كانت تخزن فيه ذخائر في محافظة حماة. ودمر مركز قيادة آخر في الباب في محافظة حلب حيث أصيب رتل من آليات ينقل الوقود والذخائر أيضاً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعركة مستمرة من أجل السيطرة على بلدة كفر نبودة في محافظة حماة التي قال الجيش إنه سيطر عليها الاثنين. وأضاف أن 25 على الأقل من القوات النظامية قتلوا. وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن معظم تعزيزات المقاتلين أفراد من الجماعات المتشددة. وقال فارس البيوش العقيد السابق بالجيش السوري الذي يرأس حاليا لواء فرسان الحق إن عدداً من جماعات المعارضة التي تنشط تحت لواء الجيش السوري الحر نشرت صواريخ مضادة للدبابات على طول خط المواجهة الممتد من كفر نبودة حتى بلدة معان على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشرق، مشيراً إلى أن منصات إطلاق الصواريخ تاو نشرت على طول خط المواجهة بأكمله وأن المقاتلين سيتحركون بمشيئة الله للهجوم وليس للدفاع فقط. واكد المتحدث باسم تنظيم داعش أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي أمس مقتل الرجل الثاني في التنظيم أبي معتز القرشي والمعروف باسم أبو مسلم التركماني على يد الأمريكيين. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القائد السابق للواء الصابرين التابع للحرس الثوري الجنرال فرشاد حسوني زاده والقيادي حميد مختار بند قتلا داخل الأراضي السورية، ولم توضح وسائل الإعلام مكان وظروف قتلهما. وقالت وكالة أنباء فارس الرسمية إن زاده قتل أثناء أداء واجبه كمستشار عسكري لجيش النظام السوري. وكان قد أعلن قبل أيام عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين همداني بمعارك في حلب. وذكر المرصد أن 7 من عناصر حزب الله اللبناني قتلوا وأصيب 20 آخرون خلال معارك بريف حماة الشمالي. وأفاد المرصد مقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم طفلان وإصابة عشرات آخرين جراء غارت لطائرات حربية على مناطق في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية. في غضون ذلك، قصفت مدفعية الكيان الإسرائيلي مواقع للجيش السوري بذريعة سقوط قذائف على الجولان المحتل. وكانت الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن قذيفتين أو ثلاث سقطت في الجولان أمس، دون وقوع إصابات أو أضرار. (وكالات)
مشاركة :