استبعد محافظ محافظ مأرب شرق اليمن المسؤولين المحليين، الذين كانوا على صلة بجماعة الحوثي والمخلوع صالح وميليشياتهم، من مواقعهم في الإدارات التنفيذية بالمحافظة. وبهذه الخطوة يكون سلطان العرادة أول محافظ يقدم على مثل هذه الخطوة التطهيرية في إدارات المحافظة، بعد تطهير أجواء واسعة من الوجود المسلح للميليشيات في مأرب. كما بدأ في ترتيب وضع المحافظة وتخليص إيراداتها وتحويلها إلى العاصمة المؤقتة للبلاد عدن، التي تتواجد فيها الحكومة الشرعية. وأشارت مصادر محلية إلى أن المحافظ بدأ فعلياً إجراءات وقف ترحيل إيرادات شركة النفط إلى صنعاء وتحويلها مباشرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتحرم هذه الخطوة الانقلابيين من إيرادات مهمة كانت تأتيهم من مأرب. وميدانياً أفاد الخليج الشيخ أحمد بن صالح العقيلي، من قيادات المقاومة، بأن المقاومة والجيش بإسناد من قوات التحالف متقدمة في منطقة صرواح، وأشار إلى أن طيران التحالف قصف، أمس، خطوط إمداد الميليشيات في طريق جحانة صرواح، في حين استمرت الاشتباكات المتقطعة في مناطق المواجهات على أطراف حدود مأرب. إلى ذلك قُتل خمسة مدنيين، من عائلة واحدة، جراء انفجار لغمين كانا مزروعين على مقربة من الطريق العام في منطقة الفاو جنوب مدينة مأرب، أثناء مرورهم على متن سيارة. وقال مصدر محلي إن عدداً من أفراد عائلة آل الغويبي كانوا على متن سيارة أثناء مرورهم على مقربة من الطريق العام، انفجر بهم لغمان، ما أدى إلى مقتلهم على الفور. ولاتزال الفرق الهندسية مستمرة في نزع الألغام بمناطق الجفينة والفاو جنوب مدينة مأرب، التي زرعتها الميليشيات في المواقع التي كانت تسيطر عليها في مأرب. وفي الأثناء، استكملت القوات المشتركة نزع الألغام في العديد من المناطق التابعة لمديرية صرواح والتي قام الانقلابيون بزرعها لإعاقة تقدمها والتسريع بتحريرها بشكل كامل. وأكد الشيخ ناجي عبدالله حسين الشريف أحد الوجهاء البارزين بمأرب ل الخليج أن قوات الجيش الوطني والتحالف والمقاومة الشعبية سيعلنون خلال الساعات القليلة القادمة استكمال التحرير الكامل لمحافظة مأرب من الانقلابيين. وأشاد الشيخ الشريف بالدعم الكبير والمؤثر الذي تقدمه قوات التحالف وعلى رأسها القوات الإماراتية للمقاومة الشعبية ومشاركتها الميدانية الفاعلة والهادفة إلى التسريع بدحر الانقلابيين وتحرير كافة مديريات محافظة مأرب.