بعد اندلاع الاحتجاجات النادرة في كوبا سرعان ما أغلقت الديكتاتورية الكوبية الإنترنت في جميع أنحاء الجزيرة ثم حجبت تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن تبادل المتظاهرون صورًا ومقاطع فيديو للمتظاهرين في جميع أنحاء الجزيرة وهم يهتفون من أجل الحرية، ويدعون إلى إنهاء النظام البالغ من العمر 62 عامًا وسط تعرضهم للضرب والاعتقال من قبل السلطات. وفي الولايات المتحدة كانت إدارة الرئيس جو بايدن بطيئة في الرد على هذه الاحتجاجات لكن الجمهوريين لم يتوقفوا عن الحديث منذ بدء الاحتجاجات يوم الأحد، وفقا لموقع بوليتكو. ويوم الخميس، دعا حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس واثنان من أعضاء مجلس النواب من الحزب الجمهوري في ميامي ومسؤول اتصالات فيدرالي، إدارة بايدن إلى إعطاء الضوء الأخضر على الفور لنوع خاص من أنظمة الاتصالات وغيرها من التقنيات التي من شأنها أن تمكن المواطنين الكوبيين من التهرب من رقابة الحكومة الشيوعية. ويأتي ذلك بعد أن التقى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو بمسؤولي البيت الأبيض الأربعاء، لتقديم نفس الطلب. وقال ديستانس - الذي قد يتحدى بايدن في الانتخابات الرئاسية 2024 - في مؤتمر صحافي: "نحن بحاجة إلى الرئيس بايدن للتصعيد وتحقيق ذلك"، مضيفا: الشيء الوحيد الذي تخافه الأنظمة الشيوعية هو الحقيقة. من جانبه، قال بايدن بعد ظهر يوم الخميس، إن إدارته تدرس ما إذا كانت الولايات المتحدة لديها "القدرة التكنولوجية" لإعادة إيصال الإنترنت إلى الجزيرة. وبدأ الكوبيون في الحصول على مزيد من الوصول إلى الإنترنت مرة أخرى يوم الأربعاء بعد انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أنحاء الجزيرة في أعقاب الاحتجاجات وسط قدرة محدودة أو معدومة على معرفة عنف الحكومة ضد المحتجين الذين تم اعتقال الآلاف منهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة محلية ونشطاء. ومع ذلك، ما زال المسؤولون يطالبون إدارة بايدن بتكثيف وتوسيع الوصول حتى لا تتمكن الحكومة الكوبية من قطع الاتصال الكوبي في المستقبل، لكن البيت الأبيض غير مستعد للالتزام، وكان رده بطيئًا نسبيًا على الأزمة في كوبا. هذا النهج البطيء شجع الجمهوريين الذين ينتقدون بايدن على أنه متصلب للغاية. الناخبون من أصل إسباني ويخشى الديمقراطيون في فلوريدا من أن الرئيس قد يضيع فرصة لإعادة توجيه سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا، وتحسين الفرص السياسية للحزب في ولاية متأرجحة بدأ الجمهوريون في السيطرة عليها بشكل متزايد من خلال إحراز تقدم مع الناخبين من أصل إسباني. وعلى المستوى الخاص، ناقش مسؤولو إدارة بايدن اللوجيستيات الخاصة بكيفية الالتفاف على الرقابة الكوبية، لكن الإدارة لا تزال منخرطة في مراجعة استمرت شهورًا لسياسة كوبا، والتي تم التركيز عليها بشدة عندما ظهرت احتجاجات غير مسبوقة في الجزيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع. يقول المسؤولون إنهم يحاولون أن يكونوا واضحين في استراتيجيتهم تجاه كوبا. وقال مسؤول كبير في الإدارة يوم الخميس في اتصال مع الصحافيين، إن إدارة بايدن "تبحث في كيفية تأثير أحداث الأحد، وهذا الأسبوع على كيفية استجابتنا للوضع، وكيف يمكننا دعم الشعب الكوبي على أفضل وجه". وقالت جولي تشونغ، القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية في مكتب وزارة الخارجية، إن أي قرار لتقديم الاتصال للكوبيين هو جزء من نقاش مشترك بين الوكالات. وكان مسؤولو الإدارة الآخرون غامضين في تعليقاتهم حول مساعدة الشعب الكوبي في تأمين الوصول إلى الإنترنت لضمان عدم عزلهم عن المعلومات. وأخبر أحد كبار المسؤولين في الإدارة بوليتيكو أن الإدارة توافق على دعوات السيناتور الجمهوري روبيو، والسيناتور الديمقراطي بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وهو من أصول كوبية في المساعدة في ضمان الوصول إلى المعلومات في الجزيرة. نشر مقاطع فيديو الاحتجاج وأشار المسؤول إلى أن الاتصال الذي كان لدى الكوبيين يوم الأحد لنشر مقاطع فيديو الاحتجاج على نطاق واسع هو نتيجة لسياسة عهد أوباما. وركزت إحدى أولويات إعادة العلاقات الدبلوماسية لإدارة أوباما على زيادة الاتصالات السلكية واللاسلكية مع الجزيرة. وقال مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وهو أميركي من أصل كوبي، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة يجب أن "تنظر في كيفية توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت، والنظر في تغذية الأقمار الصناعية للإنترنت حتى يتمكن الناس في الجزيرة من التواصل مع بعضهم بعضا". وفي مقابلة مع شبكة MSNBC قال إنه كرر ذلك في عدة مقابلات هذا الأسبوع، وكان على اتصال بإدارة بايدن بشأن الخطوات التالية لكوبا. وحث روبيو يوم الأربعاء بايدن على "السماح على الفور وتخصيص التمويل لتوفير اتصال طارئ بالإنترنت لكوبا، وأشار إلى أنه يمكن نشرها في غضون مهلة قصيرة نسبيًا".
مشاركة :