تعرف المنتخب الأولمبي لكرة القدم إلى مواطن الضعف والخلل في صفوفه من خلال التجربة الودية التي خاضها، أول من أمس، أمام نظيره المنتخب البرازيلي في ختام معسكره الخارجي في صربيا، رغم الخسارة التي تعرض له بعدما انتهت المباراة بنتيجة 2-5، في إطار استعداداته لخوض مبارياته في تصفيات كأس آسيا تحت 23 المقررة في أوزباكستان في أكتوبر المقبل، إذ سيلعب ضمن المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانبه منتخبات عمان والهند وقيرغيزستان. وأظهرت التجربة الودية وجود خمس مشكلات فنية في المنتخب أبرزها في الخط الخلفي بارتكاب الأخطاء الفردية وضعف التعامل مع الكرات العرضية، والحاجة إلى تعزيز التجانس والتفاهم بصورة أكثر بين اللاعبين وتعزيز الجانب الهجومي وجعله أكثر فاعلية، لاسيما مع وجود عناصر شابة مميزة في صفوف المنتخب بحاجة فقط إلى تفجير طاقاتها من خلال توظفيها بشكل سليم من المدرب الإسباني دينيس سيلفا. ويعول الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي كثيراً على مثل هذه التجارب الودية القوية في تجهيز المنتخب بالشكل المطلوب لاستحقاقاته الخارجية المقبلة التي تعتبر مفيدة له، خصوصاً أنها جمعته مع منتخب كبير مثل البرازيلي الذي يضم نخبة من اللاعبين المميزين الذين يلعبون في دوريات عالمية مرموقة بجانب معرفة الجانب الفني لنقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب، والعمل على معالجة الثغرات خصوصاً على صعيد خط الدفاع. من جهته، أكد مساعد مدرب فريق خورفكان عبدالمجيد النمر، أن المنتخب استفاد كثيراً من هذه التجربة رغم الخسارة الكبيرة، مشيراً إلى أن المنتخب البرازيلي سيطر من الناحية الفنية في المباراة، إلا أن الأمور بالنسبة للمنتخب كانت تسير بشكل جيد، وبدا متماسكاً حتى الدقيقة 77 التي شهدت انهياره وتراجعه ليتلقى هذه الخسارة الكبيرة، علماً أن هدفي المنتخب سجلهما فارس خليل وعبدالله النقبي. وأضاف النمر لـ«الإمارات اليوم»: «لا نعرف ماذا حدث للمنتخب في آخر ربع ساعة على انتهاء المباراة، لكن في تقديري كانت هناك أخطاء دفاعية فردية تسببت في انهيار المنتخب». وأوضح: «يبدو أن الجانب البدني والهدفين السريعين الثاني والثالث تسببا في حالة إحباط لدى اللاعبين وتراجع المنتخب بشكل مفاجئ». وأكمل: «أتمنّى الاستفادة من الجوانب الإيجابية التي حققها المنتخب في هذه المباراة، وأن يعطي ما قدمه المنتخب في أغلب فترات المباراة دافعاً معنوياً للاعبين». ودعا عبدالمجيد النمر لاعبي المنتخب الأولمبي إلى نسيان ما حدث في الدقائق الأخيرة للمباراة من الناحية النفسية، والاستفادة من الجوانب الإيجابية في المباراة لاسيما الفنية والبدنية. تشكيلة المنتخب بدأ الأبيض الأولمبي المباراة بتشكيلة ضمت راكان المنهالي في حراسة المرمى ويوسف المهيري، سعيد الكعبي، مروان فهد، فارس خليل، أحمد محمود، عيد خميس، عبدالله البلوشي، خالد البلوشي، عبدالله النقبي وخلفان النوبي. وأجرى مدرب المنتخب، الإسباني دينيس سيلفا عدداً من التغييرات خلال شوط المباراة الثاني، بهدف منح الفرصة أمام أغلب اللاعبين للوقوف على مستوياتهم وجاهزيتهم الفنية والبدنية. مشكلات واجهها المنتخب الأولمبي أمام البرازيل ■ الأخطاء الفردية الدفاعية. ■ ضعف التعامل مع الكرات العرضية. ■ يحتاج إلى مزيد من التجانس والتفاهم بين اللاعبين. ■ الجانب الهجومي بحاجة إلى تعزيز لجعله أكثر فاعلية. ■ اللاعبون مطالبون بتوزيع جهدهم بشكل أفضل خلال المباراة. ملخص المباراة تقدّم المنتخب الوطني في الدقيقة 21 عن طريق مدافع البرازيل بالخطأ في مرماه، قبل أن يسجل المنتخب البرازيلي هدف التعادل في الدقيقة 43 عن طريق دييغو كارلوس، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، وفي الدقيقة 66 عاد المنتخب للتقدم عن طريق المهاجم عبدالله النقبي من ضربة رأسية جميلة قبل أن يدرك المنتخب البرازيلي التعادل في الدقيقة 77 عن طريق لاعبه رينيير، وقبل نهاية المباراة بـ10 دقائق استطاع المنتخب البرازيلي تسجيل ثلاثة أهداف متتالية عن طريق مارتنيلي وميثتيوس (هدفان). 77 الدقيقة التي شهدت انهيار المنتخب الأولمبي والسماح للاعبي البرازيل بالفوز بنتيجة كبيرة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :