رام الله 16 يوليو 2021 (شينخوا) أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات أسبوعية في عدة مناطق في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية. وشهدت بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس وقرية بيت دجن شرقا المواجهات الأعنف بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على جبل صبيح ورفضا لسياسة مصادرة الأراضي. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن 75 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وحالات اختناق خلال المواجهات في البلدة والقرية. وقال البيان، إن الطواقم الطبية التابعة لها تعاملت مع عدد من الإصابات، فيما جرى نقل البقية إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم ووصفت جراحهم بالمتوسطة. وفي السياق أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، بينهم متضامنون أجانب، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الجيش عقب تظاهرة دعت لها الفصائل الفلسطينية غرب مدينة سلفيت رفضا للاستيطان. وقال مدير عام العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية عبد الله أبو رحمة، إن قوات الجيش طاردوا المشاركين في التظاهرة، بهدف منعهم من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية في منطقة الرأس، داعيا المجتمع الدولي لوقف الهجمة الاستيطانية الشرسة الهادفة لسرقة أراضي المواطنين. وأضاف أبو رحمة، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للاستيلاء على المزيد من الأراضي في سلفيت لاستكمال المشروع الاستيطاني بما يسمى "ارئيل الكبرى"، عبر ربط كافة البؤر الاستيطانية في المنطقة وعزل المحافظات عن بعضها البعض لتنفيذ مخطط الضمّ. كما أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق جراء تفريق القوات الإسرائيلية تظاهرة منددة بشق شارع عسكري استيطاني غرب بلدة حزما شمال شرق القدس. وقالت مصادر محلية، إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين خرجوا لتأدية صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي فوق الأراضي المحيطة بالشارع، ما أدى لإصابة عدد منهم. ودأب الفلسطينيون منذ سنوات على تنظيم تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي في تلك المناطق. يأتي ذلك فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتحرك لوقف عمليات التطهير العرقي المتواصلة بحق مدينة القدس، والمناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن استمرار المشهد الدموي المفروض بقوة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يقوض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين". واتهم البيان، إسرائيل بشن "حرب مفتوحة وشرسة ضد الأرض الفلسطينية بهدف سرقتها وقضمها بالتدريج، وضد الوجود الفلسطيني إما عن طريق تهجير المواطنين بالقوة، أو من خلال ضرب مقومات واقتصاديات وجودهم". وحذر، من مخاطر ونتائج "المشهد الدموي الذي يمثل سيفا مسلطا على حياة المواطنين وحركتهم، مشيرا إلى أن المستوطنين المسلحين والجيش ينفذون الاعتداءات على شعبنا بشكل مشترك في غالب الأحيان، وبتوزيع في الأدوار أحيانا أخرى، بموافقة ودعم من المستوى السياسي الإسرائيلي". من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، إن كل مكونات المجتمع الإسرائيلي منخرطة في "العدوان" على الشعب الفلسطيني. وذكر قاسم في بيان ردا على ما كشفته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن اشتراك المستوطنين مع قوات الجيش الإسرائيلي في قتل 11 فلسطينيا بالضفة الغربية في مايو الماضي أن الخطوة "دليل إضافي على انخراط كل مكونات المجتمع الصهيوني في العدوان على شعبنا".
مشاركة :