بعيدًا من الأشكال الهندسيّة المحدّدة، كتلك البيضوية والمثلّثة والمربّعة والمستطيلة، تتصف المفروشات الرائجة أخيرًا بأنّها "ذات منحنيات"، وتُعرف بـ"المفروشات العضوية". وهي مستلهمة من أشكال تقع العينان عليها في الطبيعة، كالتكوينات الصخرّية، مثلًا، أو الغيوم أو الحصى أو جذوع الأشجار أو أوراقها أو حتّى أصدافها... يظهر الشكل "العضوي" المذكور أيضًا في تنسيق الحدائق والهندسة والفنّن وممّا لا شك فيه أن جائحة "كورونا" سهلّت دمج هذه الأشكال بالمساحات المنزليّة، بخاصّة مع النحو إلى الاستلهام من الطبيعة والقرب منها. توحي المفروشات التي تتبع جديد الموضة بالراحة وبالحريّة، بعيداً من الأشكال المنتظمة والمتناظرة والمستقيمة. وهي تحقّق التناقض المحبّب في الديكور الداخلي، من خلال انعطافاتها والتواءاتها، في غرفة جدرانها مستقيمة، كما تضيف الحركة إلى مشهد الديكور، وتبعده عن الرتابة، وعن المألوف، وتمدّه بالنعومة، فضلًا عن إظهار السمات الفريدة للمواد المستخدمة في صنع المفروشات. ففي غرفة المعيشة، مثلًا، يسهل تحقيق إطلالة دافئة ومرحّبة وجذّابة عن طريق اختيار المفروشات ذات المنحنيات لها. إلى المفروشات، كالأرائك ذات الزوايا الدائرية والمقاعد والطاولات، تظهر الأشكال "العضوية" في تصاميم الإضاءة، سواء في أخشاب الثريات المنثنية أو في الزجاجات المنفوخة يدويًّا الخاصّة بقواعد وحدات الإضاءة المنضدية، بالإضافة إلى متمّمات الديكور، مثل: السجاد والإكسسوارات... وأدوات المائدة. إلى ذلك، التصنيع اليدوي غالبًا ما يميّز "المفروشات "العضوية"، التي تجذب الأنظار إليها، وتبدو ملوّنة بألوان حياديّة، وتلعب دورًا في جعل الغرفة تطلّ إطلالة خارجة عن المألوف! يمكن تنسيق "المفروشات" والإكسسوارات المسمّاة "عضويّة" بطرق عدة، في الآتي لمحة عنها: • في غرفة تكثر فيها الخطوط المستقيمة، تعمل المرآة المستديرة على "تلطيف" التصميم، بخاصّة حين تدمج بها الإضاءة من الخلف. • لديكور متوازن، يلفت الخلط بين الخطوط المختلفة، الأفقيّة منها والعمودية والقطرية والمنحنية. علمًا أن الشكل الدائري يحقّق مظهرًا مريحًا. • ترجع السلالم الحلزونيّة إلى العصور الوسطى، وهي مفضّلة راهنًا لمصممي الديكور الداخلي، مع الإشارة إلى صعوبة بنائها. تابعوا أيضاً: ما هو أسلوب الـ"جابندي" في التصميم الداخلي؟
مشاركة :