«الطيران مثل الهندباء».. لوحات مستلهمة من الطبيعة

  • 1/11/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يقام في دبي معرض فردي لأعمال الرسامة بوران جنشي بعنوان «الطيران مثل الهندباء»، يضم أحدث لوحاتها الفنية التي تستلهم موضوعاتها من الطبيعة وتأثرها بتغير المناخ، وكانت الفنانة قد استوحت أعمالها من مقال نشرته صحيفة أمريكية بعنوان «هجرة المناخ الكبرى» يتحدث عن معاناة مزارع غواتيمالي من أزمة تغير المناخ، وفق ما أفاد موقع غاليري «ذا ثيرد لاين» الذي يستضيف أعمالها حتى 16 فبراير. ترسم لوحاتها مناظر الطبيعة القاحلة والغابات المنزوعة الأشجار باستخدام الحروف على نحو متكرر، فتأتي بلوحات يغلب عليها التجريد الفني على حساب الوضوح، وهذا يحدث على نحو تدريجي، وكأنها تريد عن طريق دمج الخط التقليدي بالتجريد، استكشاف التصورات والمعنى. أبحاث والفنانة الأمريكية تعرف بفنها البصري المعاصر التجريدي القائم على الخط، وهي غالباً ما تستعين بتقاليدها الثقافية في الأدب لمتابعة أبحاثها الجمالية الخاصة. فتستخدم مزيجاً من فن الخط والتعبيرية المجردة المتشابكة مع الهندسة الإسلامية والتقاليد والجماليات المعاصرة، بأسلوب شاعري فريد. تتكون ألوان لوحاتها من الأسود والرمادي للدلالة إلى الدمار والأزرق للأمل والتفاؤل، هذا في حين تتبدى بذور الهندباء التي ترمز إلى الهجرة إلى تجسيد محكم في فنها، فتطير بذور الهندباء المتحولة عبر المناظر الطبيعية مرددة صدى المهاجرين الذين يبحرون في مسارات جديدة، كتلك البذور المتنقلة في كل مكان. درست الهندسة المدنية، وتدربت كخطاط قبل دراسة النحت والرسم فوجدت العلاقة بين الكلمات والأشكال، واتجهت إلى الفنون وصاغت منهجها الفني الخاص، ومع ذلك ظلت منهجيتها المتأصلة في الرياضيات، وفق الغاليري، تعكس توتراً إبداعياً يمزج بين انضباط الخط الإسلامي والسلاسة التلقائية للرسم التجريدي الغربي. وكان تأثرها المبكر بالقوة الرمزية والكلمة المكتوبة قد ساهم في تشكيل إحساسها الفني، ويتخلل ذلك في أعمالها ويتعمق في تقاطع روايات الأدب بالصور. تجدر الإشارة، إلى أن لوحاتها الشعرية الأولى هي عبارة عن تجريد لقصائد تتحول فيها النصوص إلى أشكال متدفقة غير مفهومة، فيما أعمالها الأخيرة تعكس تركيزاً تفصيلياً متزايداً على شكل اللغة كموضوع وهي غير قابلة للقراءة، إذ تحول الفنانة الكلمات والحروف إلى لوحات درامية كثيفة من النصوص غير المقروءة وتهتم باستكشاف الرابط بين الأنماط والتصميمات الشرقية والغربية، وكانت قد جمعت في أعمال أخيرة بين الهندسة الإسلامية وعلامات الملابس الغربية الشهيرة. يذكر أن للفنانة ثمانية معارض فردية في نيويورك وحدها، ولوحاتها الفنية متمثلة في مجموعات عائدة لمتاحف ومؤسسات فنية في الولايات المتحدة. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :