خيمت أمس أجواء من الحزن على طلاب ومعلمي المدرسة التي يدرس فيها الطفل عبدالملك العوض في مرحلة الـ«KG3» بحي الرحاب في جدة. وأثار الخبر الذي انفردت «عكاظ» بنشره عن وفاته المأساوية داخل حافلة النقل المدرسي اهتماما واسعا من قبل الأوساط التعليمية وأولياء أمور الطلاب وأمهاتهم الذين طالبوا بمحاسبة المتسبب في هذه المأساة، وإعطاء المزيد من الاهتمام لحافلات نقل صغار الطلاب. وقالت لـ«عكاظ» والدة طالبة انها كانت متواجدة في المدرسة لاصطحاب ابنتها بعد نهاية اليوم الدراسي أمس الأول، وصعقت بنبأ وفاة الطفل عبدالملك، مشيرة الى ارتفاع صراخ زملائه حينما شاهدوه جثة هامدة أثناء صعودهم للحافلة، ما أثر كثيرا على نفسياتهم واضطر ذووهم لتغييبهم عن الدراسة أمس. وشددت على ضرورة اتخاذ ادارة التعليم إجراءات مشددة لضمان سلامة الطلاب خاصة صغار السن. أمنيا أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد الدكتور عاطي بن عطية القرشي في بيان أصدره أمس أن مركز الشمالية بشرطة محافظة جدة باشر اجراءات الضبط الجنائي في حادثة وفاة طفل (من جنسية عربية) يبلغ من العمر خمس سنوات داخل حافلة للنقل المدرسي. وأبان أنه فور تلقى بلاغ عن الواقعة انتقل المختصون والطبيب الشرعي الى الموقع، واتضح من خلال المعاينة والإجراءات الأولية أن الطفل فارق الحياة. وتم حفظ جثمانه بالمستشفى لاستكمال الإجراءات اللازمة وضبط سائق الحافلة (من جنسية آسيوية) تمهيدا لإحالته وكامل الأوراق الى الجهة المختصة. وأشار العقيد القرشي الى أن سائق الحافلة لاحظ وقت خروج الطلاب في نهاية اليوم الدراسي وجود الطفل فاقدا الوعي بداخلها.