” جمالى سواد ” لـ ” فاطمة آل عمرو ” : رواية سعودية تدين العنصرية

  • 7/18/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم “ناشرون”، رواية “سوادي جمال” للروائية السعودية فاطمة آل عمرو. وتشير الرواية ” إلى جوانب إنسانية مهمة وكيفية التعايش معها و ” جميلة” بطلة الرواية التي رفضت بقوة إرادتها الا ان تتحدث عن قضيتها التي وصفتها بالعالمية ، وإصرارها على المضيِّ قدُمًا نحو التميز والاختلاف، كلَّ ما من شأنه أن يحبط همتها ويعرقل طموحها، ونسيت أنها سوداء غيرعابئة بعنصرية الانسان والمكان والزمان ولا حتى بما عصفت به الأحداث؛ فقط من أجل أن تحقق ذاتها، وتثبت جدارتها بل وأحقيتها في أن تكون إنسانة ناضجة وناجحة على الدوام؛ ليست أنثى منبوذة. الرواية تدخل في إطار الدراما الإنسانية، وليس شرطا أن تكون لأصحاب البشرة السوداء، وإنما لأي شخص يريد الوصول لأهدافه… وكشفت فاطمة ال عمرو في روايتها عن بعض الأحداث التاريخية في الكويت التي تصل ذروتها بالاجتياح العراقي ، و ما لهذا الحدث التاريخي الهام؛ من عميق الأثر على الخط الدرامي للقصة؛ ما يضفي عليها زخما وقيمة . وأوضحت الكاتبة أن محور روايتها الأساسي هو الاعلاء من شأن الإنسانية، ولذلك سلطت الضوء على الكثير من التفاصيل الحياتية للبطلة ورصدتُ مسيرة كفاحها الدامي في كافة مراحله؛ بجرأة، مكنتها من أن تعري عنصرية بعض النماذج التي تعاملوا معها ، بأبشع الصور من خلال أكثر المواقف قسوة . وتؤكد الرواية أن مفهوم الألم هنا لا يحتاج إلى تصوير أدبي بألفاظ مؤثرة وجمل باكية؛ بقدر ما يحتاج إلى سرد حقائق ووقائع تناشد الضمير الانساني مباشرة وعن مشاريعها المستقبلية قالت فاطة آل عمرو إنها تحلم بأن تتحول روايتها الى فيلم سينمائي، اضافة الى مشروع قصص مصورة وهي خطوة تتمنى أن ترى النور في المستقبل القريب. ويحمل غلاف الرواية مقطعا مستقطعا في تمازج يصيبك بالحيرة هل هو للبطلة جميلة ام القاصة فاطمة رغم بياض بشرة الاخيرة : “انتابتني لحظات ألم كثيرة، خصوصاً عندما أتعرض وأهلي لمثل هذه المواقف، لاذنب لنا فيها سوى أننا ” تكارنة” ( مصطلح يطلق في بعض دول الخليج على ذوي البشرة السوداء ) كما يقولون، ونحن لسنا كذلك، أنا أحب سوادي، لكن ماذا لوخيَّرني الله هل كنت سأختار هذا اللون؟ تقتلني الحيرة بين لون بشرتي التي أحبها وبين لون بشرة آخر كان سيجنبني تندر الآخرين الذين قدر الله أن نعيش بينهم، ورغم كل ذلك كنت دائماً أحصن نفسي بالأمل ومستقبل أصنعه لنفسي لا يشبه أحداً غيري. أتذكر عندما كنت في المدرسة وسألتني معلمتني ماذا تريدين أن تصبحي عندما تكبرين؟ أجبتها من دون تفكير: أحلم دائماً بأن أكون سيدة مجتمع مهمة..في اللحظة نفسها التي كان الحلم يشكل فيها كل طموحاتي. كنت أسمع بعض همسٍ تتخلله ضحكات مكتومة، لا أعرف هل كان همساً حقيقياً أم أنه نسج خيال استند إلى واقعي الأسود” يُذكر أنه صدر للروائية فاطمة آل عمرو رواية بوليسية (اغتيال صحافية) عن الدار العربية للعلوم ناشرون وسلسلة بوليسيات وهي مجموعة قصصية بوليسية صدرت في 2016 م وعملت سابقاً كصحافية مهتمة بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، منذ عام 2007م وخلال فترة عملها أجرت حوارات عدة مع بعض الشخصيات من ضمنها السياسي اللبناني غسان تويني، والوزيرة الكويتية معصومة المبارك، والأديبة غريد الشيخ والفنانة المعتزلة ياسمين الخيام. حسب موقع ويكيبدديا.

مشاركة :