خبراء: لا بديل عن شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل

  • 11/28/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء: إن «الاتفاق الإطاري الذي تم في جنيف بين إيران والقوي الغربية، بشـن المشروع النووي الإيراني، بروتوكول سياسي أكثر منه اتفاق علي الحد من التسلح النووي في المنطقة».. معتبرين أن هذا «الاتفاق بعيد كل البعد عن المشروع المصري المدعوم من الجامعة العربية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي».. وقال الخبراء لـ»المدينة»: إن «المشروع العربي جامع يشمل كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل، ويستهدف تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة، أما الاتفاق الإطاري مع إيران فهو لعبة سياسية من جانب الولايات المتحدة، وتنازل إيراني مشروط لتحقيق قابلية لإيران في المجتمع الدولي، تتيح لها التحرك السياسي والانفتاح الاقتصادي علي العالم». ودعا الدكتور عصام إسكندر، الأستاذ بجامعة عين شمس، إلى «ضرورة التنبيه العربي علي خطورة تجزئة التعامل مع الملف النووي، باعتباره خطرًا يهدد الإقليم، أو استخدامه بشكل انتقائي وهو ما يؤكد عليه الاتفاق الإطاري مع إيران، حيث خلا الاتفاق من رؤية شاملة تتعاطى مع الواقع النووي في المنطقة، وبخاصة امتلاك إسرائيل الكامل للسلاح النووي تحت الحماية الأمريكية والغربية».. واعتبر إسكندر أن «المشروع المصري المدعوم عربيًا هو الذي يجب أن يحظى بالاهتمام الدولي، خاصة في حال مشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في الاتفاق الإطاري مع إيران».. وأضاف «كان من الأولى بهذه الدول أن تدعم المشروع العربي، ويتم التعامل وفق أسس المبادرة المصرية مع كل الدول التي تمتلك السلاح النووي في المنطقة بما فيها إسرائيل». ‬من جهته، قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، ورئيس حزب المؤتمر، إن «موضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل موضوع شائك، ويحتاج إلى جهد طويل لتحقيقه على أرض الواقع». معتبرًا أن «الاتفاق الإطاري بين إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن اتفاق سياسي لتحقيق مصالح مشتركة بين الطرفين، وليس بديلًا عن المشروع المصري الذي يلقي دعمًا عربيًا». منوهًا بأن «مفاوضات جنيف كشفت مصالح الولايات المتحدة وحلفائها تجاه إيران».. ولفت عرابي إلى أن السبيل الوحيد لنزع فتيل التهديد الإيراني للمنطقة هو إنهاء برنامجها النووي، لأن الاتفاق الذي حدث يرتكز على أسس هشة، ربما قد يؤدي إلى انهيار نظام العقوبات المفروضة على إيران، ومن ثم قد تحاول إيران خلال الأشهر الستة المقبلة العمل على تقسيم القوى الدولية. من جهته، أشار الخبير العسكري اللواء ممدوح عطية إلى أن «المبادرة المصرية التي تم طرحها أمام اجتماعات الأمم لمتحدة تلقي إجماعًا عربيًا ويلتف حولها الجميع، باعتبارها جامعة لكيفية التعامل مع الأزمة النووية في المنطقة، كما أن الموقف العربي مستمر في الدعوة عبر كل المحافل لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي، ولا يستثني من هذا التوجه أي دولة، وهي دعوة لن تتوقف إلا إذا تحققت أهدفها وأبعدت شبح التخوفات عن الشرق الأوسط»، موضحًا أن عدم وجود حل دولي حازم لمشكلة إيران النووية سيؤدى إلى كارثة في المنطقة.

مشاركة :