رغم أنها أحد راعاتها، تتهرب واشنطن من التزاماتها الواردة في مبادرة عام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أنواع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. وصرّح بذلك مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في كلمته أمام الجلسة الثالثة للمؤتمر بشأن إنشاء هذه المنطقة. وأضاف الدبلوماسي الروسي: "يجب أن نعلن بأسف أن الولايات المتحدة تواصل التهرب من واجبات أحد المشاركين في رعاية قرار عام 1995 بشأن منطقة الشرق الأوسط". وأكد أوليانوف في كلمته التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أن "لا أسباب حقيقية تدفع الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تخريب هذه العملية التي تصب موضوعيا في مصالح جميع دول المنطقة دون استثناء، وفي نظام منع الانتشار النووي ككل. ولذلك نحث واشنطن على إعادة النظر في نهجها". واعتبر مندوب روسيا الدائم أن "أهداف وغايات القرار لم يتم تنفيذها بعد، حيث قرر معدّو الوثيقة - الولايات المتحدة وبريطانيا" بدعم من كندا، التضحية بالإجماع عليها". واستدرك قائلا: "ومع ذلك، فإننا نسترشد بحقيقة أنها (الأهداف والغايات) تبقى سارية المفعول إلى أن يتم تنفيذها بالكامل. وعلاوة على ذلك، فإن العمل الذي تم تنفيذه، وإن لم يتكلل بالنجاح، فقد أثبت أن الحوار أمر ممكن ومطلوب". الجدير بالذكر أنه في عام 1995، اعتمد مؤتمر الأطراف في "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" قرار بتمديد المعاهدة وبإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :