(وسائط متعددة) الخيال والوهم: حول نفاق "المنتجات الثقافية" الخارجية المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ (الجزء الثاني والأخير)

  • 7/19/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

3. المنطق المضطرب يفضح المستوى المتدَنِّي من تلفيق "المنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ إذا ألقينا نظرة فاحصة على "المنتجات الثقافية" التي لفقتها القوى المعادية للصين والمتعلقة بشينجيانغ، فسنجد أن معظمها قصص وأشياء غير معقولة وبعيدة الاحتمال تم تجميعها على نحو متدني المستوى ومضطرب المنطق، حيث بادرت تلك القوى إلى إطلاق افتراضات لا أساس لها ووجهت اتهامات غير مبررة إزاء الأعمال المتعلقة بشينجيانغ وأيدت "افتراض الإدانة"، وقامت حتى بتبديل المفاهيم وطمس الحدود بشكل عمدي. وفضح كل ذلك الدوافع الخفية المشينة للقوى المعادية للصين، ما جعل الأمر واضحا أنه لا يوجد شيء لن تفعله تلك القوى عندما يتعلق الأمر بتشويه صورة شينجيانغ. على سبيل المثال، ادعى ما يسمى بالتقرير البحثي، الذي يحمل عنوان "قائمة كاراكاكس: تحليل حركة الاحتجاز في شينجيانغ الصينية"، أن 311 شخصا مدرجين على "القائمة"، جميعهم من محافظة مويوي في ولاية هوتان بمنطقة شينجيانغ ولديهم اتصالات بالخارج، احتُجزوا سابقا في مركز للتعليم والتدريب المهني لأسباب مختلفة. ولكن حسب نتائج التحقيق، فإن الغالبية العظمى من الأشخاص الـ311 على ما يسمى بـ"قائمة كاراكاكس" هم من سكان شارع بستان في محافظة مويوي، حيث يعملون ويعيشون بشكل طبيعي هناك. في حين، تلقى القليل منهم فقط، الذين تأثروا بالتطرف الديني أو ارتكبوا جرائم صغيرة، تعليما وتدريبا مهنيا وفقا للقانون. ولدى 19 شخصا فقط من الـ311 اتصالات بالخارج، ولم يحضر هؤلاء الأشخاص الـ19 أبدا أي نوع من التعليم والتدريب المهني. وفي مؤتمر صحفي حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ أقامته منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في فبراير 2020، ألقى هايبايير مايهيسوتي، مواطن من شارع بستان في محافظة مويوي بولاية هوتان، ألقى خطابا كشف خلاله كل الأكاذيب التي وردت في التقرير. مثال آخر، اختلق فيلم "متخفٍ صيني" عميلا متخفيا صينيا من قومية الهان ولقبه "لي"، قام بإجراء مقابلات وتصوير مقاطع فيديو بشكل سري في شينجيانغ. ومن خلال عرض تقنيات مكافحة الإرهاب الذكية الخاصة بشركة "تكنولوجيا ليآنغ" في شينجيانغ والتصوير السري في الشركة، يشوه الفيلم التدابير التكنولوجية الوقائية في شينجيانغ، واصفا إياها بأنها "الاستبدادية الرقمية" في الصين. وفي الحقيقة، قامت حكومة شينجيانغ بتركيب معدات ذكية مثل الكاميرات في الأماكن العامة على الطرق الرئيسية ومحطات النقل لتحسين الحوكمة الاجتماعية ومنع الجرائم ومكافحتها بشكل فعال. ولا تستهدف هذه المعدات أي مجموعة عرقية معينة ولا يمكنها تحديد أو استهداف أي مجموعة تلقائيا. وساعد استخدام هذه المعدات على تعزيز إحساس المواطنين بالأمن العام بشكل كبير وحظي بشعبية بين المواطنين من مختلف المجموعات العرقية. ووفقا لمعلومات ذات صلة، فإن استخدام التكنولوجيا الحديثة والبيانات الضخمة لتحسين الحوكمة الاجتماعية يعد ممارسة شائعة في المجتمع الدولي. ففي عام 2010، بلغ عدد كاميرات المراقبة في المملكة المتحدة 4.2 مليون كاميرا تغطي تقريبا جميع الطرق والأزقة والطرق السريعة في البلاد، ما مثل 25 في المائة من الإجمالي العالمي في ذلك الوقت. ويستهدف نظام مراقبة المدينة، الذي أنشأته شرطة نيويورك ويغطي جميع أنحاء نيويورك، المارة والمركبات ويتتبع المعلومات الخاصة على هواتفهم المحمولة. فكيف يمكن أن تكون نفس الإجراءات المتخذة في الدول الغربية هي من أجل "حماية حقوق الإنسان"، بينما تعد في الصين "انتهاكا لحقوق الإنسان"؟ على سبيل المثال، ادعى التقرير المسمى "سجلات نظام الاحتجاز في شينجيانغ" والصادر من قبل مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية أنه بناء على خريطة القمر الصناعي، أضافت شينجيانغ العديد من "معدات الاحتجاز"، ولا تزال توسع "معسكرات الاعتقال". إلا أنه عندما قمنا بإجراء مقارنة بين المواقع بواسطة خرائط "بايدو" و"غوغل" مع تلك الموجودة في "التقرير"، وجدنا أن العديد مما يسمى بـ"معسكرات الاعتقال" هي مؤسسات مدنية محلية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن ما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" في توربان هو في الحقيقة مبنى إداري لمؤسسة إدارية محلية؛ وما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" الواقع عند التقاء خط العرض 38.836 درجة شمالا وخط الطول 77.7056 درجة شرقا هو دار لرعاية المسنين في محافظة مايقايتي بولاية كاشغار؛ وما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" الواقع عند التقاء خط العرض 39.8252 درجة شمالا وخط الطول 78.5501 درجة شرقا هو حديقة لوجستية في محافظة باتشو بولاية كاشغار؛ وما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" الواقع عند التقاء خط العرض 38.995 درجة شمالا وخط الطول 77.6682 درجة شرقا هو في الواقع مدرسة متوسطة في محافظة مايقايتي بولاية كاشغار في شينجيانغ. وعلى سبيل المثال، ادعى ما يوصفان بأنهما فيلمان وثائقيان يحملان اسم "جمع الدم والصوت والتعرف على الوجه في تتبع الويغور" و "مراقبة الجينات"، ادعيا أن مشروع الفحص الصحي المجاني على مستوى المنطقة "يجمع المعلومات البيولوجية للمواطنين بما فيها الحمض النووي وينفذ مراقبة الجينات على نطاق واسع". ولكن حسب التحقيق، تطبق الحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم مشروع الفحص الصحي المجاني لجميع المواطنين في شينجيانغ منذ عام 2016 بهدف تحسين صحتهم. ويتم إجراء الفحص المجاني من قبل مؤسسات طبية محلية سنويا لجميع المواطنين في شينجيانغ. ولا تحدث قطعا أمور مثل جمع المعلومات البيولوجية بما فيها الحمض النووي أثناء عملية الفحص. وحتى الآن، خصصت شينجيانغ ما إجماليه 5.324 مليار يوان للفحص الصحي الشامل. وبفضل الفحص المجاني المنتظم، تم تحقيق الوقاية من الأمراض واكتشافها وتشخيصها وعلاجها في وقت مبكر. وباعتبارهم مستفيدين من هذه الممارسة، فإن السكان يهرعون إلى المؤسسات الطبية عندما يبدأ الفحص الصحي السنوي. وأخبرنا تورشيون تاليبو، وهو قروي من بلدة ميشيا في محافظة شاتشه بولاية كاشغار، أنه تم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم والسكري لديه من خلال الفحص الصحي المجاني. وبسبب التشخيص والعلاج في الوقت المناسب، ظل مرضاه المزمنان تحت السيطرة الفعالة. ومن الأمثلة الأخرى، يعرض الفيلم الوثائقي المسمى "فيديو جديد يكشف: ويغور على متن حافلة تعبر الصين يجبرون على العمل في المصانع"، مقاطع فيديو حول ويغور تم نقلهم إلى المصانع في تشينغداو وفوتشو وقوانغتشو وغيرها، ويصف ذهاب المواطنين من الأقليات العرقية للعمل بأنه "إجبار من قبل حكومة شينجيانغ للويغور والأقليات العرقية الأخرى على العمل في المقاطعات الداخلية"؛ ويلفق كتاب "التصنيع في الصين: السجناء وخدمات الإنقاذ في حالات الطوارئ والتكلفة غير المرئية للمنتجات الرخيصة"، عبارات مثل "الويغور والأقليات العرقية الأخرى يتعرضون للاضطهاد و"يجبرون على العمل لإنتاج منتجات رخيصة". من المعروف أن الولايات الأربع في جنوبي شينجيانغ تقع في أماكن ذات بيئة إيكولوجية هشة تعاني من كوارث طبيعية متكررة وفقر مدقع واسع النطاق، وتم تصنيفها كواحدة من المناطق الأشد فقرا في البلاد. ومن أجل مساعدة السكان المحليين من جميع الأقليات العرقية على التخلص من الفقر، اتخذت الحكومات على جميع المستويات في شينجيانغ تدابير مثل التوظيف المحلي، والتوظيف العابر للولايات داخل شينجيانغ، ونقل العمالة إلى المقاطعات والمدن النظيرة الداعمة، بغية ضمان حقوق العمل للسكان المحليين إلى أقصى حد وزيادة دخولهم وانتشالهم من الفقر وتمتعهم بحياة مزدهرة. ومنذ عام 2018، نقلت شينجيانغ 151 ألفا من القوى العاملة الفائضة من الأسر الفقيرة في جنوبي شينجيانغ. ومن بينهم، تم نقل 114700 للعمل في المقاطعات والمدن النظيرة الداعمة عبر توصيات من زملائهم القرويين ومساعدة الأقارب وتوفير الوظائف المناسبة في سوق الموارد البشرية. إنهم يعملون بشكل رئيسي في صناعات الأحذية والملابس والمنتجات الإلكترونية، حيث يمكنهم تحقيق ما يصل إلى 45 ألف يوان سنويا، وهو رقم أعلى بكثير مقارنة مع دخلهم المكتسب من القيام بأعمال زراعية. لقد تخلص جميع العمال من الفقر. وتنحدر باشياغول كريمو من أسرة كانت فقيرة في بلدة بياو آرتوهكوهيي بمحافظة ووتشيا في ولاية كيزيلسو ذاتية الحكم لقومية القرغيز، وتعد ممثلة للعمال المهاجرين، حيث تعمل في مدينة دونغقوان في مقاطعة قوانغدونغ، ويمكن أن تكسب 45 ألف يوان سنويا. وتحت تأثير إقناعها لهم، ذهب أكثر من 500 قروي من ولاية كيزيلسو ذاتية الحكم لقومية القرغيز إلى قوانغدونغ للعمل فيها. وحصلت باشياغولي أيضا على الجائزة الوطنية للتخفيف من حدة الفقر في عام 2018، ووسام الأول من مايو للعمال في عام 2019 ولقب العامل الوطني الأجمل في 24 نوفمبر 2020. وفي سبتمبر 2020، أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة كتابا أبيض حول حقوق التوظيف والعمل في شينجيانغ، حيث وضح بشكل شامل ومنهجي الوضع الأساسي للتوظيف وسياسات التوظيف وضمان الحقوق الأساسية للعمال والإنجازات الملحوظة التي تم إحرازها في شينجيانغ، ما دحض من خلال بيانات مفصلة الادعاءات حول "العمل القسري". 4. "مديرون" خاصون يكشفون عن مخططين وراء الكواليس لـ "المنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ وفقا لتحقيقاتنا، فإن منتجي "المنتجات الثقافية" الخارجية المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ ينتمون إلى كافة الفئات. بعضهم يطلق عليه وصف "علماء" و"مؤسسات الفكر البحثية" والبعض الآخر ممن يُطلَق عليهم اسم "منظمات غير حكومية". ورغم وظائفهم، إلا أنهم لديهم نفس الخلفية السياسية وينخرطون في أنشطة بذات القدر من الانحطاط. فعلى سبيل المثال، وبأوامر من رعاتها، قامت "مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية" التي يطلق عليها اسم "مؤسسة بحثية"، قامت على نحو عبثي بتضخيم القضايا ذات الصلة بشينجيانغ ودأبت على فبركة "منتجات ثقافية" مناهضة للصين متعلقة بشينجيانغ لتحقيق أهدافها السياسية المشينة. ووفقا للمعلومات التي تم جمعها، فإن ما يسمى "مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية" هي مؤسسة ترعاها وزارة الخارجية الأمريكية وبعض الحكومات الأجنبية الأخرى وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وكذلك بعض شركات تصنيع السلاح العالمية. وتحرص هذه المؤسسة على فبركة وتضخيم كافة القضايا المناهضة للصين وهي متأثرة للغاية بالأيديولوجيات. وهي في جوهرها مؤسسة "رائدة" في مناهضة الصين تحت ستار أنها "مؤسسة أكاديمية". وتعكف المؤسسة على نشر الشائعات والوصم وتشويه صورة الصين منذ وقت طويل، خاصة فيما يرتبط بالقضايا المتعلقة بشينجيانغ. لقد نشرت مرارا تقارير مزيفة، بما في ذلك بيع الويغور ونظام سجلات الاحتجاز في شينجيانغ دون أي دليل، وهي منحازة تماما للتعاون مع القوى المعادية للصين لتشويه شينجيانغ ووصمها. وفي الفترة الاخيرة، نشرت وسائل إعلام استرالية مقالا بعنوان "مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية هي العميل الأجنبي الحقيقي". وكشف المقال أن مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية متورطة مع "رعاتها" في عمليات كبيرة بشأن المصالح والمحسوبية لصالح آخرين. ولكونها أكبر "راعٍ" أجنبي لها، قدمت وزارة الخارجية الأمريكية لها ما يقارب 1.4 مليون دولار أسترالي في السنة المالية الماضية، بزيادة هائلة بلغت 367 بالمئة على أساس سنوي. وتم استخدام كل الأموال في مشاريع مناهضة للصين. كما نشرت "أستراليان أليرت سيرفيس"، وهي نشرة أسبوعية يصدرها "حزب المواطنين الأسترالي" مقالا تقول فيه إن مؤسسة السياسة الإستراتيجية الأسترالية التي تصف نفسها بأنها "مستقلة" وغير حزبية لا تدخر وسعا في خدمة "الحرب" المناهضة للصين التي تقودها الولايات المتحدة، وأصبحت أداة طيعة تماما في يد بلدان أخرى. وانتقد سفير أستراليا السابق لدى الصين، جيوف رابي، تلك المؤسسة، قائلاً إنها "المصمم الرئيسي لنظرية التهديد الصيني" في أستراليا. وانتقدها وزير الخارجية الأسترالي السابق بوب كار بسبب "رؤيتها الدولية الأحادية الجانب والمنحازة للولايات المتحدة". وعلى سبيل المثال، قام أدريان زينز الذي يوصف بأنه "خبير في شؤون شينجيانغ"، باختلاق "تقارير خبيثة تتعلق بشينجيانغ" عدة مرات بدعم من القوى المعادية للصين، حيث هاجم مكافحة التطرف، وتحديد النسل، وأعمال الحماية الثقافية في شينجيانغ، وجعل نفسه في طليعة من ينهمكون في تشويه سياسة الصين إزاء حكم شينجيانغ. ووفقا لمقالات ذات صلة، أطلق أدريان زينز، الألماني الجنسية، على نفسه الاسم الصيني - تشنغ قوه آن. وعمل لفترة في كلية كوهنتال للثقافة واللاهوت الأوروبيين الموجودة في ألمانيا. وقام بجولة في شينجيانغ في عام 2007 وهو الآن عضو في المؤسسة التذكارية لضحايا الشيوعية، وهي منظمة أمريكية يمينية متطرفة. ومنذ نهاية عام 2016، نشر أدريان زينز مرارا وتكرارا خطابات وتغريدات حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ وقام بتشويه وتلطيخ سياسة الصين إزاء حكم شينجيانغ. وقام بعد ذلك بفبركة عشرات المقالات المناهضة للصين المتعلقة بشينجيانغ مثل مقال "التعقيم والإجهاض القسري ومنع الحمل الإلزامي - حركة القمع التابعة للحزب الشيوعي الصيني بشأن ولادة الويغور" و"تغيير كامل نحو عقلية صحية - حركة إعادة التثقيف السياسي في شينجيانغ بالصين". وفي هذه المقالات، قام أدريان زينز بدس مغالطات مثيرة بما في ذلك أن "شينجيانغ تبنت سياسات إلزامية لتحديد النسل تجاه الأقليات العرقية للحد من نموها السكاني". ومن خلال الدعاية المتعمدة من قبل وسائل الإعلام الغربية ممثلة في "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، تمت صناعة شهرة أدريان زينز على المسرحين الأمريكي والغربي المناهضين للصين وتمت الإشادة به باعتباره "خبيرا في القضايا المتعلقة بشينجيانغ". وبعد ذلك قام الساسة الأمريكيون والغربيون المناهضون للصين بتسليط الضوء عليه وأصبح عضوا بارزا في "المجموعة البحثية لمركز التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ". وقام أدريان زينز برحلات مكوكية بين الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي والبرلمان الكندي، وأخذ يهذي عن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وحرض الغرب على قمع الصين من خلال ما يسمى بـ "قضايا حقوق الإنسان الخاصة بالويغور". وفي مارس عام 2020، ألقى خطابا بعنوان "اضطهاد الصين المنهجي للويغور" وذلك في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة بحضور العديد من الساسة الأمريكيين وأعضاء منظمة "تركستان الشرقية". وفي خطابه، قام بالدعاية لـ "القضايا المتعلقة بشينجيانغ"، وحرض المجتمع الدولي لإقامة نظام لغة مناوئ للصين من أجل تحقيق مخطتهم الخبيث المتمثل في "كبح الصين من خلال شينجيانغ". وغني عن القول الإشارة إلى أن أدريان زينز ليس بأي حال من الأحوال "خبيرا في شؤون شينجيانغ"، لكنه كذاب أَشِر وعميل وأداة تغذيه القوى المعادية للصين والمتواطئة مع منظمة "تركستان الشرقية". وبينهم على سبيل المثال أيضا، "الصندوق الوطني للديمقراطية" الذي يوصف بأنه "منظمة غير حكومية" والذي يدعي بأنه مؤيد لـ "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، لكنه في الواقع راع لقوى استقلال شينجيانغ و"منتج" لـ "المنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ. في 31 أكتوبر عام 2019، بثت مجموعة الصين للإعلام برنامجا خاصا بعنوان "الصندوق الوطني للديمقراطية: أي متلاعب سياسي هو؟ وكشف البرنامج بشكل منهجي الأعمال الدنيئة والدوافع الخفية لهذه المنظمة. وتشير المعلومات ذات الصلة إلى أن المنظمة لها صلات وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهي وكالة رئيسية للتغلغل الخارجي للولايات المتحدة ولديها تاريخ سيء السمعة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتخطيط لـ "ثورات ملونة" وإثارة "تغيير نُظُم الحكم"، وبالتالي استحق "الصندوق الوطني للديمقراطية" لقب "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الثانية". ولسنوات عديدة، ظل "الصندوق الوطني للديمقراطية" ناشطا في القضايا المتعلقة بشينجيانغ و"سخيا" تجاه مناهضة الصين وشَرذَمة قوى شينجيانغ. وعلى سبيل المثال، ازداد تمويله لمنظمة "تركستان الشرقية" و"المؤتمر العالمي للويغور" وفروعه المعنية بجمع المعلومات الكاذبة واختلاق جميع أنواع الأكاذيب ومهاجمة الأعمال في شينجيانغ، من 90 ألف دولار أمريكي في عام 2006 إلى 405 آلاف دولار أمريكي في عام 2019، ما يظهر اتجاها تصاعديا سنويا؛ كما أنه يدعم "المدافعين الصينيين عن حقوق الإنسان في واشنطن". وأصبحت كذبة هذه المنظمة القائلة بأن "أكثر من مليون من الويغور محتجزون في شينجيانغ" ذريعة رئيسية للقوى المعادية للصين في الخارج لمهاجمة أعمال التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ. ولقد شوهدت الوسائل الدنيئة للصندوق الوطني للديمقراطية، ومن ثم أعلنت الصين فرض عقوبات من جانبها على هذه المنظمة في عام 2019. وفي ضوء ما سلف ذكره، فإنه تحت ستار "نشر الثقافة"، تقوم القوى الغربية المعادية للصين ممثلة في الولايات المتحدة في الواقع بتشويه شينجيانغ في جميع أنحاء العالم بهدف خداع الأجانب الذين لا يدركون الحقائق جيدا، وذلك من خلال الوسائل والدوافع القبيحة والشريرة للغاية لتلك القوى. ورغم ذلك، فإن الأفعال أبلغ من الأقوال ويمكن للناس أن يميزوا الصواب من الخطأ. إننا نعتقد اعتقادا راسخا أن الاستقرار والوئام الاجتماعي في شينجيانغ لا يمكن أن يتضرر من مجرد "كتب" مزعومة؛ ولا يمكن إنكار الوحدة العرقية والتناغم الديني في شينجيانغ من خلال بعض "الأفلام" فقط؛ ولا يمكن تشويه المساعي المستمرة الرامية إلى تحقيق سبل عيش وسعادة أفضل لجميع المجموعات العرقية في شينجيانغ من خلال حفنة من "الصور الكرتونية". إننا نحث القوى الغربية المعادية للصين، مثل الولايات المتحدة، على وقف حيلها الوضيعة. فالأكاذيب لا يمكن أن تصبح حقيقة وأن ترددت ألف مرة. وإن أصحاب البصيرة في جميع أنحاء العالم يمكنهم تمييز الحقيقة.■

مشاركة :