المتفاوضون الأفغان يتفقون بالدوحة على تسريع المفاوضات للتوصل لتسوية (موسع أول وأخير)

  • 7/19/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة 18 يوليو 2021 (شينخوا) اتفق مفاوضو الحكومة الأفغانية وحركة طالبان اليوم (الأحد) في ختام مباحثاتهم بالدوحة على مواصلة المفاوضات بين الجانبين على مستوى رفيع والإسراع بها للتوصل لحل عادل وتسوية تلبي مصالح جميع الأفغان. وجاء في البيان الصادر عن الأطراف المشاركة في المباحثات، والذي تلاه المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات مطلق بن ماجد القحطاني في الجلسة الختامية، أن الجانبين اتفقا على ضرورة الإسراع بالمفاوضات للتوصل لحل عادل ودائم لإنهاء الصراع في أفغانستان. واتفق وفدا التفاوض على ضرورة التوصل لتسوية تلبي مصالح وتطلعات جميع رجال ونساء أفغانستان وفق المبادئ الإسلامية، مع الالتزام بمواصلة المفاوضات على مستوى رفيع حتى يتم التوصل لتسوية. وذكر المسئول القطري أنه ولهذا الغرض سيجتمع المفاوضون من جديد، حيث أصدر قادة الطرفين تعليماتهم إلى وفديهما للإسراع في المفاوضات، طبقا للبيان. وأشار إلى أن الجانبين سيعملان على ضمان البنية التحتية المدنية ومنع الإصابات بين المدنيين ويتعاونان على تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أفغانستان. وأفاد بأنه في ضوء الانتشار الهائل لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) سيتخذ الجانبان جميع التدابير اللازمة لأمن الطواقم الطبية وسيضمنون نقل وتوفير جميع الأدوات الطبية اللازمة لعلاج المصابين بطريقة شفافة في كافة أنحاء أفغانستان. وأعرب الوفدان في ختام البيان عن شكرهم لدولة قطر لمساعيها الحميدة في التوصل إلى سلام دائم في أفغانستان، وكذلك دول الجوار والدول الإقليمية والمجتمع الدولي لتعاونهم في عملية السلام. وقال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبدالله عبدالله في الجلسة الختامية، إن المفاوضات ستستمر خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا التزام الحكومة الجاد بالسلام في أفغانستان. من جانبه، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا برادار عن أمله في أن تعقد مثل هذه المباحثات في المستقبل من أجل التوصل لحل للصراع الأفغاني، مثمنا الجهود التي بذلت بشكل مستمر في إطار عملية السلام. واستأنف وفدا الحكومة وطالبان منذ صباح اليوم جولة مفاوضاتهما الجديدة، والتي انطلقت أمس السبت، حيث ترأس عبدالله عبدالله الوفد الحكومي رفيع المستوى، بينما ترأس وفد طالبان الملا برادار. وبحثت جلسات اليوم، والتي جرت خلف أبواب مغلقة، مقترحات تقدم بها الجانبان، حيث كان من المتوقع أن يصدر عنهما اتفاق على وقف لإطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى، لكن لم يرد ذلك في البيان الختامي ولم يأت لا عبدالله ولا الملا برادار على ذكره. وأصرت الحركة في مقترحها على إطلاق سراح 7 آلاف من سجنائها وشطب أسماء قادة طالبان من القائمة السوداء لمجلس الأمن، بينما شدد الوفد الحكومي على خارطة طريق للسلام والمشاركة السياسية، حسبما ذكرت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية. وكان عبدالله عبدالله قد صرح أمس بأن المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان دخلت مرحلة جديدة وتستهدف تحقيق نتائج بناءة. وقال خلال افتتاح المفاوضات إن تحقيق السلام يتطلب مرونة من الجانبين، معربا عن اعتقاده بأن البيئة الإقليمية والدولية باتت مواتية للسلام في أفغانستان. أما الملا برادار فقال إن طالبان ستبذل قصارى جهودها للوصول بالمباحثات إلى نتيجة إيجابية، مضيفا أنه رغم عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين الأفغان والتي بدأت قبل عشرة أشهر في الدوحة "يجب ألا ندع مجالا لليأس". وشدد برادار على ضرورة وضع وحد لانعدام الثقة، وضرورة بذل الجهود من أجل وحدة الأمة، والتخلي عن المصالح الشخصية، وتجاهل التفاصيل في حال كانت هناك رغبة لتحقيق أهداف أكبر. وجاءت جولة المفاوضات الجديدة وسط ازدياد وتيرة العنف في البلاد، حيث تتواصل الأعمال القتالية بين طالبان والقوات الحكومية وتواصل الحركة السيطرة على مزيد من المناطق، بالتوازي مع استمرار انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بموجب اتفاق أبرم في قطر في فبراير العام الماضي بين واشنطن والحركة. وتستضيف قطر منذ 12 سبتمبر الماضي مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، لكن هذه المفاوضات تعثرت منذ ذلك الحين أكثر من مرة ولم تحرز أي تقدم يذكر، بسبب الخلافات بين الجانبين وفشل جهود تقريب وجهات النظر بينهما. /نهاية الخبر/

مشاركة :