احتجاجات واسعة ضد تدهور الأوضاع في تونس

  • 11/28/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل تعثّر الحل السياسي في البلاد وتعليق الحوار الوطني بعد عدم التوافق على شخصية تتولى رئاسة الحكومة في تونس، تظاهر الآلاف أمس، في ثلاث محافظات هي قفصة وقابس وسليانة، تلبيةً للإضراب العام الذي دعت إليه النقابات المناطقية مدعومة بقوى المعارضة اليسارية والليبرالية، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتفشي البطالة وتواصل حرمان المناطق الداخلية من حقها في التنمية. ولم تمرّ الاحتجاجات من دون تسجيل أعمال عنف، إذ أحرق متظاهرون مقر حركة «النهضة» الإسلامية القائدة للائتلاف الحكومي، في محافظة قفصة واتلفوا محتوياته، وذلك بعد أن اقتحموا مبنى المحافظة. كما تظاهر أهالي محافظة سليانة (وسط) في الذكرى السنوية الأولى لما يُعرف بـ «أحداث الرش» التي أُصيب خلالها عدد من المواطنين برصاص الرش (المخصص لصيد الحيوانات) أثناء اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب. وطالب المتظاهرون بملاحقة من تسبب بإصابة أبناء الجهة برصاص الرش الذي أفقد عدداً منهم البصر. ويحمل الأهالي رئيس الوزراء علي العريض الذي كان وزيراً للداخلية آنذاك مسؤولية ما حدث لأبنائهم، ويطالبون بمحاسبته. وشهدت المحافظة إضراباً عاماً شمل أغلب القطاعات والمنشآت العامة والخاصة. وصرح الكاتب العام للاتحاد المناطقي للشغل في سليانة نجيب السبتي إلى «الحياة» بأن الإضراب العام جاء احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المحافظة وللمطالبة بحقها في التنمية. كذلك، شهدت محافظة قابس (جنوب شرق) إضراباً عاماً شاركت فيه النقابات والأحزاب بما في ذلك عناصر من «النهضة». وطالب الأهالي بالتصدي للبطالة والفقر والتهميش وإنشاء كلية طب ومستشفى جامعي في المحافظة. على الصعيد السياسي، صرح القيادي في جبهة الإنقاذ المعارضة مراد العمدوني إلى «الحياة» بأن «تعطل الحوار الوطني يدفع المعارضة الى إيجاد بدائل أخرى منها الضغط الشعبي». وشدد العمدوني على أن «المعارضة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام المماطلة التي يمارسها الائتلاف الحاكم ويجب وضع سقف زمني ينتهي خلاله الحوار الوطني إما بالنجاح أو بالفشل». في المقابل، عبّر القيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل أبو علي المباركي في تصريح إلى «الحياة» عن أمله في توصل القوى السياسية إلى اتفاق حول شخصية رئيس الحكومة المقبلة نهاية الأسبوع الجاري، مؤكداً وجود «تقدم ايجابي في اتجاه حل للازمة من خلال المشاورات التي يجريها الرباعي الراعي للحوار مع الأحزاب الموالية والمعارضة».    

مشاركة :