رام الله 19 يوليو 2021 (شينخوا) قالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أصاب فلسطينيين اثنين بجروح، فيما اعتقلت قواته 10 آخرين اليوم (الإثنين) في الضفة الغربية. وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن شابين أصيبا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة جبع جنوب جنين. وأوضحت أن الشابين أصيبا بالبطن والقدم، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وعادة ما تندلع مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها. وفي السياق ذاته، أفادت أماني سراحنة مسئولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، بأن قوات الجيش اعتقلت 10 فلسطينيين خلال حملة دهم في عدة مدن بالضفة الغربية تخللها اقتحام منازل. وقالت سراحنة لـ((شينخوا)) إن حملة الاعتقالات تركزت في رام الله وجنين ونابلس وطولكرم. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. يأتي ذلك فيما أقدم مستوطنون على شق طريق ترابي بمنطقة جبل العالم المهدد بالمصادرة شمال بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، بحسب ما قالت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن المستوطنين أحضروا آليات، وشرعوا بشق الطريق بهدف السيطرة على أراضي الجبل، فيما هرع سكان البلدة للتصدي لأعمال المستوطنين وقاموا بإشعال إطارات السيارات. وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية في ديسمبر الماضي، إطلاق حملة وطنية لحماية القمم الجبلية في الضفة الغربية من التوسع الاستيطاني يشمل تغطية 17 موقعا استراتيجيا. ويشمل برنامج الحملة، التي تقوم عليها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية "استصلاح وزراعة القمم الجبلية المرتفعة في كافة المدن بأشجار الزيتون وتوفير مقومات الحياة من أجل رؤيتها محميات فلسطينية خضراء". ويقطن ما يزيد عن 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.
مشاركة :