الأمم المتحدة (رويترز) - قال سفير بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت يوم الأربعاء إن حكومة السودان ترفض منذ أسابيع الإفراج عن حصص غذائية وغيرها من المؤن الأساسية الأخرى لقوات حفظ السلام الدولية المتمركزة في إقليم دارفور. وأضاف رايكروفت أنه يعتزم طرح القضية المتعلقة ببعثة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) من خارج جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن الدولي المتوقع انعقاده في وقت لاحق يوم الأربعاء. وقال رايكروفت للصحفيين أمام قاعة الاجتماع نحن قلقون للغاية من منع الحكومة السودانية يوناميد من القيام بعملها خصوصا أنهم يحتجزون في مرفأ بور سودان حصصا غذائية أساسية وغيرها من المؤن المفترض أن تصل الى جنود يوناميد. وأضاف إنهم لا يفون بالتزاماتهم بدعم يوناميد مشيرا إلى أن كمية المواد المحتجزة كبيرة. وأوضح رايكروفت أن يوناميد ستضطر في حال عدم الإفراج عن المؤن سريعا إلى اتخاذ إجراءات بديلة ستزيد من التكلفة الشهرية لتزويد يوناميد بمثل هذه المؤن وترفعها من 3 مليون دولار إلى 13 مليونا. وأشار رايكروفت إلى أن ممثلي الحكومة السودانية نفوا علمهم بوجود حصص غذائية محتجزة في بورسودان. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي طلب عدم الكشف عن هويته في وقت سابق إن هناك 175 حاوية محتجزة في المرفأ لكن مسؤولا في الأمم المتحدة قدر عدد الحاويات الفعلي بنحو 190. ولم يرد دبلوماسي بارز في بعثة السودان في الأمم المتحدة على طلب رويترز التعليق على التقرير. ولم تكن العلاقات بين الخرطوم ويوناميد جيدة على الاطلاق لكنها تدهورت في السنوات الأخيرة. وفي أواخر العام الماضي أمرت الخرطوم يوناميد بمغادرة أراضيها بعد أن بدأت تحقيقا في مزاعم عن ارتكاب جنود سودانيين عمليات اغتصاب جماعي في دارفور. وتنفي الحكومة السودانية ارتكاب جنودها أو الجماعات المسلحة المتحالفة معها أي مخالفات. (إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)
مشاركة :